الاعتصام يتواصل فى المحافظات والقوى السياسية تترقب الحكومة الجديدة

تواصلت اعتصامات ممثلى القوى السياسية وائتلاف شباب الثورة فى عدد من المحافظات الأحد، ففى دمياط استمر العشرات من شباب حركة 6 أبريل داخل خيمة أقاموها بحديقة ميدان الساعة، مؤكدين عدم مغادرتهم حتى تلبية جميع مطالب الثورة، وشهد الميدان حالات جدل متواصلة بين المعتصمين، وبعض المارة الذين يرون ضرورة وقف الاعتصامات، وإتاحة الفرصة للمجلس العسكرى، ورئيس الوزراء لاتخاذ القرارات التى تحقق مطالبهم.

وفى بورسعيد دعا معتصمو ميدان المنشية إلى صلاة غائب بالمسجد التوفيقى لحى العرب على روح مصطفى أحمد محمود، آخر شهداء الثورة، الذى شيعت جنازته من ميدان التحرير، أمس الأول، وقرر المعتصمون الخروج بجنازة رمزية عقب صلاة العصر، أمس، من المسجد إلى الميدان، فيما سادت أجواء الترقب للتعديل الوزارى المقرر إعلانه، وحظى اسم المفكر الاقتصادى حازم الببلاوى بقبول واسع بين المعتصمين، كما لقى قرار المجلس العسكرى بتقليص التهم التى تحول للمحاكم العسكرية قبولاً نسبياً من بعض المعتصمين، بينما تمسك البعص الآخر بالإلغاء الكلى للمحاكم العسكرية للمدنيين.

وفى الدقهلية واصل العشرات من حزب العمال الديمقراطى والناصرى والتحالف الشعبى «تحت التأسيس» وعدد من المستقلين والقوى السياسية اعتصامهم داخل الخيام المنصوبة بميدان الشهداء بالمنصورة حتى الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة، بينما رأى آخرون الاستمرار لحين إتمام جميع المطالب.

وقال نصر عبدالرحمن، منسق حزب العمال إن هناك مراوغات من جانب الحكومة للاتفاق على مطالب الثوار وإن كل الذين تم إنهاء خدمتهم بالشرطة هم الذين بلغوا سن المعاش وليسوا من المتهمين بقتل المتظاهرين. وفى البحيرة واصل العشرات من النشطاء السياسيين اعتصامهم المفتوح فى ميدان الساعة بدمنهور وحرص عدد من أهالى الشهداء على التواجد فى الميدان وقال شقيق الشهيد أحمد عبدالقادر: «إننا مع الاعتصام حتى يتم القصاص من قتلة الشهداء».

واتفق المشاركون على استمرار الاعتصام بالتوازى مع ميدان التحرير، وشهد يوم الأحد تشديداً فى إجراءات دخول الميدان وحالة من الترقب بعد فض اعتصام نشطاء محافظة الغربية بالقوة من جانب الشرطة العسكرية.

وفى أكتوبر طالب ائتلاف شباب الثورة بإطلاق أسماء شهداء الثورة على الشوارع والميادين بأكتوبر والشيخ زايد، وإقامة بانوراما تحكى قصة الثورة، وتجسد بطولات الشهداء.