مسؤولون يكشفون عن أزمة جديدة مع الحكومة الليبية ‏بسبب العمالة‎ ‎المصرية‎ ‎

كتب: محمد عبد العاطي الإثنين 05-07-2010 19:21

كشف مسؤولون حكوميون عن اندلاع أزمة جديدة بين ‏بعض الجهات الحكومية فى ليبيا و3 شركات مصرية ‏تتبع قطاع الأعمال العام، بسبب وضع السلطات الليبية ‏شروطا وصفوها بـ «التعسفية» لدخول العمالة ‏المصرية، على رأسها استصدار التأشيرة وسداد ‏الضرائب والتأمينات، مما عرقل عمل الشركات ‏الثلاث، المنفذة لإحدى المناقصات هناك.‏

وأوضح المسؤولون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، ‏أن الشركات الثلاث تتبع شركة القومية للتشييد، ‏وتعمل فى المقاولات الكهربائية، وهى «هايديليكو» ‏و«إليجيكت» و«كهروميكا»، وتمثل كونسيرتيوم ‏مصرى فاز بعقد تنفيذ خط «كهرباء 400» من خلال ‏مناقصة عالمية، طرحتها وزارة الكهرباء الليبية، قبل ‏أكثر من عامين بتكلفة 40 مليون دينار ليبى، أى ما ‏يتخطى 150 مليون جنيه مصرى.‏

وأشاروا إلى أن السلطات الليبية تمنع دخول بعض من ‏العاملين فى هذه الشركات والمطالبة بحصولهم على ‏تأشيرات ورقية أو موافقات من وزارة الكهرباء الليبية ‏ومكتب التمثيل الليبى بالقاهرة، وهو ما يتطلب ‏مخاطبة هذه الجهات لإرسال ما يسهل عملية دخول ‏العاملين.‏

ولفتوا إلى أن المخاطبات تتم ورقيا بين الجهات ‏والسلطات الليبية، وهو ما يستغرق وقتا طويلا، مما ‏يعرض العامل إلى التأخر عن مواعيد دخوله مواقع ‏العمل وهو ما يؤدى فى نهاية الأمر إلى إعادته إلى ‏الأراضى المصرية.‏

وأكد المسؤولون فى تصريح لـ«المصرى اليوم» أن ‏الحكومة الليبية طالبت الشركات الثلاث بسداد 540 ‏دينارا، أى ما يقرب من ألفى جنيه، رسوم تأشيرة، ‏فضلا عن سداد 80 دينارا ضرائب وتأمينات و110 ‏دينارات ليبية لاستخراج شهادة صحية، وجميعها ‏تكاليف للعامل الواحد سنويا.‏

وقالوا إن هذه المطالبات التى لا تنتهى أدت إلى ارتفاع ‏تكلفة العامل الواحد وتحمل الشركات الثلاث لتكاليف ‏لم تذكرها دراسة جدوى تنفيذ المناقصة، فى الوقت ‏الذى تزامنت فيه المطالب ذاتها مع تأخر صرف جزء ‏من المستحقات المالية للشركات، وهو ما تم إبلاغه ‏لوزير، القوى العاملة عائشة عبدالهادى، وناقشه وفد ‏مصرى رفيع المستوى خلال زيارته للعاصمة الليبية ‏طرابلس خلال فترة سابقة. ‏

وأضافوا: "هذه المطالب والاشتراطات التى وضعتها ‏السلطات الليبية لتواجد العامل المصرى على ‏أراضيها، ضاعفت من أجر العمال المصريين ‏المتواجدين بنظام الكفيل، من 15 دينارا إلى 60 دينارا ‏فى اليوم".‏