اعتصام الإسكندرية يدخل يومه العاشر.. وعمرو واكد يدعو إلى عدم ترك الميدان

كتب: محمد أبو العينين الأحد 17-07-2011 18:26


أمضى المعتصمون فى ميدان سعد زغلول بالإسكندرية ليلتهم العاشرة على التوالى، فيما انضم للميدان عدد من المعتصمين من ميدان التحرير يمثلون عدداً من الائتلافات المشاركة هناك، بالإضافة إلى الفنان عمرو واكد الذى فاجأ المتظاهرين بالتواجد وسطهم، وألقى كلمة مقتضبة على المنصة شارك بعدها فى الاعتصام.


قال واكد: «تواجدى معكم الآن بصفتى الشخصية كممثل للجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، من أجل تقديم الدعم المعنوى لكم لمواصلة الاعتصام وعدم فضه، فأنتم أثبتم أنكم حراس الثورة وتخافون عليها، لا تلتفتوا إلى الجماعات التى لم تشارك فى الاعتصام، أدعوكم للمشاركة فى الحركات السياسية والأحزاب التى شاركت وعدم الانضمام إلى الجماعات التى لم تشارك».


وهتف واكد مع المعتصمين: «اعتصام اعتصام.. حتى يسقط النظام»، و«وحياة دمك يا شهيد الثورة راجعة من جديد».


وناشد أحمد بهجت، ممثل ائتلاف اللوتس بميدان التحرير، المتواجدين بعدم فض الاعتصام، «لأن الإسكندرية تعطى الأمل والتفاؤل للمعتصمين فى ميدان التحرير»، معتبراً أن مطلب الجماهير بتطهير بعض المؤسسات ليس رداً انتقامياً على أحداث تمت فى العهد السابق، لكنه مطلب جماهيرى لإقرار الحرية.


وتابع: «شرف كبير أن أجلس هنا فى الإسكندرية التى قدمت أول شهيد وهو خالد سعيد، وأن نكون وسط المعتصمين.. اعتصامكم هنا الآن يعطينا دفعة فى القاهرة للاستمرار ومواصلة اعتصامنا لأنكم بجانب السويس تقدمون الدعم المعنوى لنا، وإذا تفرقتم فلن نستطيع أن نكمل نحن لأن قوتنا نستمدها منكم».


وكشف عدد من المشاركين من ميدان التحرير، وعلى رأسهم ائتلاف المعتصمين فى التحرير وائتلاف اللوتس وعدد من النشطاء الذين قضوا ليلتهم الأولى فى ميدان سعد زغلول، عن رغبتهم فى صياغة بيان مشترك بين الإسكندرية والسويس والتحرير وجميع الميادين فى مصر التى تشهد اعتصاماً مماثلاً لتحديد أهداف واحدة ومطالب واحدة.


وفى المقابل، وصل جثمان مصطفى أحمد حسن، «35 عاماً»، الذى توفى الخميس، فى مستشفى قصر العينى وكان أحد مصابى جمعة الغضب فى يناير عندما أصيب بطلق نارى أمام قسم الجمرك ولم يتمكن المستشفى الجامعى فى الإسكندرية من علاجه فتم تحويله إلى قصر العينى بالقاهرة ووافته المنية هناك.


وعاد الجثمان مع أسرته التى فضلت دفنه فى مقابر المنارة بمنطقة كرموز، فى ساعة متأخرة من ليل الخميس وعدم زيارته للميدان مثلما كان مقرراً، فيما صلى المتظاهرون صلاة الغائب عليه فى الميدان.


وأصدر حزب الغد، جبهة أيمن نور، نعياً للمتوفى جاء فيه: «ننعى ببالغ الحزن والأسى آخر شهداء الثورة فى الإسكندرية الذى توفى متأثراً بجراحه بطلق نارى يوم 28 يناير الماضى، وفى اللحظة التى لانزال نشهد فيها تساقط شهداء أو وفاة مصابين واحداً تلو الآخر يتباطأ المسؤولون بالدولة فى محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين رغم علمهم بأن العدالة البطيئة ظلم».