شارك عشرات الآلاف في مسيرة «يوم الغضب» الأحد في مدينة تعز اليمنية، بمناسبة الذكرى 33 لتولي الرئيس علي عبد الله صالح، الذي يخضع للعلاج في السعودية إثر تعرضه لمحاولة اغتيال، منصبه.
وقال منظمو المسيرة إن المتظاهرين تجمعوا في الساحة الرئيسية في تعز، مهد حركة الثورة اليمنية التي اندلعت ضد صالح منذ سبعة أشهر، وثاني مدن اليمن (270 كلم جنوب غرب صنعاء).
ورفع المشاركون أعلاما سوداء اللون ورددوا هتافات تندد بصالح الذي تولى السلطة في 17 يوليو 1978.
وتشهد التظاهرات في تعز عنفا خلافا لما هي عليه في صنعاء حيث تسير بشكل هادئ حيث قتل الجمعة ثلاثة جنود واستشهد سبعة مدنيين، كما أصيب 37 شخصا بجروح في تعز حيث يتواجه معارضو الرئيس مع أنصاره.
كان نائب وزير الإعلام اليمني، عبدو الجندي، قد أعلن السبت أن صالح الذي يتلقى العلاج في السعودية منذ خمسة أسابيع سيعود «قريبا» إلى بلاده، دون أن يحدد موعدا لذلك.
وقد أصيب صالح بجروح خلال هجوم في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من الشهر الماضي، وظهر للمرة الأولى عبر شاشة التليفزيون اليمني في السابع من يوليو الحالي محروق الوجه وضمادات تغطي يديه.
وتحولت الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضد صالح في يناير إلى مواجهات دامية في مايو بين قواته وأخرى تابعة لزعيم قبيلة حاشد، إحدى أكبر القبائل اليمنية، الشيخ صادق الأحمر، فيما يخوض الجيش اليمني في الجنوب حربا مع مسلحي تنظيم القاعدة.