تواصل، الأربعاء، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني، مخلفاً مزيداً من الشهداء والدمار، مع استمرار طائرات الاحتلال في عمليات القصف والاستهداف المباشر للفلسطينيين في مختلف مناطق القطاع.
ووصل إلى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، ثلاثة شهداء جراء سلسلة استهدافات إسرائيلية وسط وجنوب مدينة غزة، فيما وصل رابع لمستشفى القدس جنوبي المدينة.
وارتفع عدد الشهداء إلى 18، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة، فضلاً عن سقوط عشرات الجرحى في سلسلة استهدافات اسرائيلية لمناطق مختلفة من القطاع.
وفي المقابل، عادت فصائل المقاومة الفلسطينية، وخصوصاً «سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي» لإطلاق رشقات صاروخية محدودة على مناطق «غلاف غزة».
وعاشت غزة، الليلة الماضية، ليلة هادئة نسبياً، على غير المتوقع، توقفت فيها المقاومة عن القصف، ولم تقم الطائرات الإسرائيلية بعمليات واسعة فيها.
أما فجر اليوم، فاستشهد الشاب علاء جبر اشتيوي (32 عاماً) في قصف إسرائيلي على حيّ الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وقبل ذلك، استشهد أحد قادة «سرايا القدس» وسط القطاع ويدعى خالد معوض فراج (38 عاماً)، في قصف إسرائيلي استهدف منطقة المغراقة وسط القطاع.
وأعلنت «سرايا القدس» أنّ أحد قادتها استشهد، صباح الأربعاء، في غارة إسرائيلية، وسط قطاع غزة. وقالت، في بيان أوردته «الأناضول»، إنّ خالد معوض فراج (38 عاماً) «أحد قادتها، في منطقة وسط القطاع، استشهد في قصف إسرائيلي استهدفه في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة أثناء تصديه للعدوان الصهيوني الغاشم».
ميدانياً، شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، سلسلة غارات على مواقع لـ«سرايا القدس» في بيت لاهيا وخان يونس. واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي موقع حطين غربي خان يونس، بثلاثة صواريخ على الأقل، ما أدى لإلحاق أضرار فادحة فيه.
وشرقي مخيم جباليا شمالي القطاع، قال شهود عيان ومصادر في المقاومة، إنّ مقاومين أطلقوا قذيفة مضادة للدروع تجاه آلية عسكرية إسرائيلية ما أدى لإعطابها. وعقب الحادثة، استهدفت المدفعية الإسرائيلية المكان بعشرات القذائف للتعامل مع الآلية المعطوبة.
وأعلنت «كتائب المقاومة الوطنية»، الجناح العسكري لـ«الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، قصف مستوطنة «نتيف هعتسراه» بعدد من الصواريخ، وموقع «فجة» العسكري برشقة صواريخ «107».