«وام» تحتفي بزيارة السيسي.. الإمارات ومصر علاقات راسخة وتوافق في مواجهة التحديات

كتب: بوابة الاخبار الأربعاء 13-11-2019 12:19

حظيت الزيارة المرتقبة باهتمام وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، وقالت في تقرير مطول إن دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية تربطهما علاقات تاريخية وثيقة تستند إلى الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، وأهمية التعامل معها بسياسات ومواقف متسقة ومتكاملة ترسخ الأمن العربي والإقليمي، وتحافظ على استدامة التنمية في دولها.

ويحظى البلدان بحضور ومكانة دولية خاصة مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.

وترتبط أبوظبي والقاهرة بعلاقات تاريخية أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال قناعة راسخة بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة.

ويرجع تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية إلى ما قبل العام 1971 الذي شهد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي ترك وصية خاصة بمصر قال فيها: «نهضة مصر نهضة للعرب كلهم.. وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر.. وهذه وصيتي، أكررها لهم أمامكم، بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم.. إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة».

ولطالما وقفت الإمارات إلى جانب شقيقتها مصر في الأوقات الصعبة منذ العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956، وفي أعقاب حرب يونيو 1967 حيث سارع الشيخ زايد «طيب الله ثراه» إلى مد يد العون لإزالة مخلفات العدوان الإسرائيلي، وصولا إلى مساهمته في حرب أكتوبر 1973، واتخاذه قرار قطع النفط تضامنا مع مصر، بجانب تبرعه بـ100 مليون جنيه إسترليني لمساعدة مصر وسوريا في الحرب.

ومثلما دعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» مصر في الحرب، شارك في مرحلة البناء التي توجت بمدينة الشيخ زايد 9500 فدان التي أهداها لمصر عام 1995 بمنحة من صندوق أبوظبي للتنمية، كما توجد مدينة جديدة في المنصورة تحمل اسم الشيخ زايد أيضا، وفي 2010 تم الانتهاء من مشروع قناة الشيخ زايد، لنقل مياه النيل إلى الأراضي الصحراوية في منطقة توشكى، وفي مستشفى الشيخ زايد يعالج المصريون، ويتعلم أبناؤهم في مدارس تحمل اسمه.

في المقابل، كانت مصر من أوائل الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وسارعت بالاعتراف به فور إعلانه ودعمته دوليا وإقليميا كركيزة للأمن والاستقرار، وإضافة جديدة لقوة العرب.

ومنذ ذلك التاريخ استندت العلاقات الإماراتية المصرية على أسس الشراكة الاستراتيجية بينهما لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، وقد تعددت لقاءات قيادتي البلدين ومسؤوليها على كل المستويات للتنسيق حيال تلك التحديات، وفى عام 2008 تم التوقيع على مذكرتي تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، نصت على أن يقوم الطرفان بعقد محادثات ومشاورات ثنائية بطريقة منتظمة لمناقشة جميع أوجه علاقتهما الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن أجل المزيد من التنسيق المشترك تم الاتفاق في فبراير 2017 على تشكيل آلية تشاور سياسي ثنائية تجتمع كل 6 أشهر مرة على مستوى وزراء الخارجية والأخرى على مستوى كبار المسؤولين.

وشهدت السنوات الماضية تنسيقا وثيقا بين البلدين على الصعيد السياسي خصوصا حيال القضايا الرئيسية على الصعيدين العربي والدولي، وتعددت لقاءات قيادتي البلدين ومسؤوليها للتنسيق حيال تلك المواقف، وهو ما أظهر نجاحا كبيرا في العديد من الملفات التي تحظى باهتمام الجانبين.

وتحتل الإمارات المركز الأول دوليا وعربيا من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، والتي وصلت إلى نحو 6.663 مليار دولار في عام 2018 مقارنة بنحو 6.513 مليار دولار عام 2017.

ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في الفترة من يناير حتى أكتوبر من 2018 نحو 3 مليارات دولار، فيما بلغ عدد الشركات الإماراتية العاملة في مصر إلى 1065 شركة حتى مارس 2019 مقارنة بنحو 923 شركة عام 2017.

وتنظم العلاقات بين البلدين مجموعة من الاتفاقيات والبروتوكولات، ومن أبرزها: اتفاقية للتعاون العلمي والتقني في الميادين الزراعية، اتفاق تبادل تجارى وتعاون اقتصادي وتقنى وتشجيع وحماية الاستثمارات، اتفاق إنشاء لجنة عليا مشتركة بين البلدين، اتفاق تعاون مشترك بين الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية واتحاد الغرف التجارية والصناعية بدولة الإمارات، اتفاقية للتعاون المشترك بين الاتحاد التعاوني الاستهلاكي بدولة الإمارات والاتحاد العام للتعاونيات بمصر، اتفاق إنشاء مجلس الأعمال المصري الإماراتي المشترك بين الاتحاد العام للغرف التجارية واتحاد غرف تجارة وصناعة أبوظبي، اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، اتفاقية التعاون القانوني والقضائي، اتفاقية بشأن الخطوط الجوية، مذكرة تفاهم بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل والهيئة العامة للاستثمار.

ويشهد الجانب الثقافي على العلاقة الوطيدة والتآخي الحقيقي بين البلدين، إذ تتم سنويا زيارات ولقاءات متبادلة بين المثقفين المصريين والإماراتيين في المؤتمرات الثقافية والعلمية والفنية التي يستضيفها البلدين.

وتعبيرا عن التقدير للدور الإماراتي الداعم لقطاع الثقافة في مصر، قدم فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في مايو 2015، قلادة الجمهورية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي منحت له بموجب قرار جمهوري صادر في 29 ديسمبر 2013، وذلك تقديرا لمواقفه الداعمة لقطاع الثقافة في مصر وحرصه على إنشاء دار جديدة للوثائق القومية بمنطقة الفسطاط.

ويحظى الأزهر الشريف بتقدير إماراتي رسمي وشعبي، كمرجع ديني معتدل، وفي هذا الإطار جاء إعلان مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبريل 2013 عن مبادرة لتمويل عدة مشروعات في الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية تبلغ تكلفة إنشائها نحو 250 مليون درهم إماراتي.

وتضمنت المشروعات ترميم مكتبة الأزهر الشريف وصيانتها وترميم مقتنياتها من المخطوطات والمطبوعات وترقيمها وتوفير أنظمة حماية وتعقب إلكتروني لمراقبتها والمحافظة عليها وكذلك تمويل إنشاء 4 مبان سكنية لطلاب الأزهر في القاهرة وتمويل أعمال تصميم إنشاء مكتبة جديدة على أحدث النظم المكتبية العالمية للأزهر الشريف تليق بمكانته وما تحويه مكتبته من نفائس المخطوطات والمطبوعات حتى تستطيع مكتبة الأزهر الشريف القيام بالدور المنوط بها في نشر الثقافة الإسلامية وإتاحة أوعيتها النادرة لطلاب العلم والباحثين وكي تكون مركزا عالميا للإشعاع الإسلامي والثقافي.

وأضافت الوكالة انه مع الإعلان عن تأسيس دولة الإمارات عام 1971، بدأت العلاقات الرياضية بين الإمارات ومصر، ومع مرور كل يوم تمتد جسور التعاون والشراكة في كل مجالات الرياضة.

فكان أول مدربين لمنتخب الإمارات الوطني لكرة القدم مصريين هما محمد شحتة وميمي الشربيني اللذان توليا المسؤولية تباعا خلال فترة وضع نواة المنتخب الوطني الأول من عام 1971 إلى عام 1974. كما كان لتواجد المدربين المصريين مع الأندية حضور قوي مع بواكير انطلاق المسابقات المحلية، فقد كان الدكتور طه الطوخي أول من رفع كأس الخليج كمدرب في النسخة الأولى لهذه البطولة وهو ويقود منتخب الكويت، تولى تدريب النادي الأهلي في دبي، وتوالى المدربون المصريون على تولي القيادة الفنية للأندية الإماراتية بعد ذلك، فمن محمود الجوهري إلى الدكتور طه إسماعيل، ومن شاكر عبدالفتاح ومحمد أبوالعز إلى أبورجيلة وحسن شحاتة وطارق مصطفى، وصولا إلى أيمن الرمادي مدرب نادي عجمان الحالي.

ومن القواسم المشتركة التي لن تنساها جماهير الرياضة وكرة القدم في الدولتين وعلامات الشبه الكبيرة أن منتخبي مصر والإمارات تأهلا سويا إلى مونديال كأس العالم في إيطاليا عام 1990، حينما توفر جيل ذهبي في الدولتين، ومثل المنتخبان العربيان في تلك البطولة.

ولم تتوقف العلاقات الرياضية بين الإمارات ومصر على كرة القدم لأنها امتدت لتشمل الرياضات الأخرى، وأبرزها كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة وألعاب القوى، والكاراتيه والمصارعة والملاكمة.. كل هذه الرياضات استفادت من خبرات مصر الرياضية في مجالات التدريب والإدارة وصناعة الأبطال، وكل هذه الرياضات مدت جسورا للشراكة والتعاون بين الدولتين تستفيد منها الأجيال تلو الأجيال.

وإلى جانب ذلك كانت الإمارات هي المقصد الأول دائما طوال الـ 48 عاما الأخيرة للمنتخبات والأندية المصرية كي تقيم فيها المعسكرات والمباريات الودية، كما كانت مصر هدفا دائما لمعسكرات المنتخبات والأندية الإماراتية.. ونحن نكتب هذه السطور اليوم، يقيم النادي الأهلي المصري الأكثر فوزا بالبطولات المحلية في مصر ونادي القرن في أفريقيا معسكرا تدريبيا في دبي.

التعاون الرياضي الإماراتي المصري أخذ الكثير من الأشكال، فقد امتد الأمر إلى الحكام والتحكيم، حيث تولى الحكمان الدوليان جمال الغندور وعصام عبدالفتاح مهمة الإدارة الفنية للجنة الحكام الإماراتية لكرة القدم، كما تم اختيار الحكم المونديالي على بوجسيم من قبل لإدارة إحدى مباريات القمة التي جمعت بين الأهلي والزمالك، وكان التنسيق والتفاهم حاضرين بين الدولتين على مدار الـ 48 عاما في تولي المناصب الإدارية بالاتحادات العربية المختلفة في كل الألعاب، وأيضا في تولي المناصب الدولية فكان مرشح الإمارات هو الخيار الأول في التصويت من مسؤولي الرياضة في مصر، وكذلك كان يجد المرشح المصري كل الدعم من أشقائه في الإمارات، وكانت العلاقات بين الهيئة العامة للرياضة في الإمارات ومصر نموذجا يحتذى به في التنسيق والتعاون والصداقة والشراكة على مدار كل الفترات السابقة.

ومن المحطات المهمة والتاريخية التي تعزز «التوأمة» وخصوصية العلاقة بين الإمارات ومصر حرص الإمارات على استضافة السوبر المصري لعدة سنوات خلال الأعوام الخمس الأخيرة، وتنظيم أقوى المباريات بين الأهلي والزمالك سواء في استاد هزاع بن زايد، أو استاد محمد بن زايد، وكذلك استضافة السوبر الذي جمع بين الأهلي والنادي المصري البورسعيدي.

كما استضافت مصر في المقابل السوبر الإماراتي الذي جمع بين الوحدة والجزيرة، والعين والوحدة، والأهلي والجزيرة، وتجلت في هذه المناسبات عمق العلاقات الرياضية بين الدولتين الشقيقتين، كما اتحدت القنوات التليفزيونية الرياضية ووسائل الإعلام كافة في تغطيتها لكل هذه الأحداث، فكانت نموذجا للتعاطي الإيجابي والتماهي في نقل مشاعر الأخوة والصداقة بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي.

وفي 12 فبراير من عام 2008 كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».. «فارس العرب» أول من استقبل المنتخب المصري لكرة القدم الفائز ببطولة أمم افريقيا، وكانت كلمته التي سجلها التاريخ بأحرف من نور: «فوزكم بكأس أفريقيا إنجاز لكل العرب» وساما على صدر الرياضة المصرية، وقام سموه بتكريم بعثة المنتخب والاحتفاء بها لتبقى تلك المبادرة محطة مهمة وتاريخية في مسيرة العلاقات الرياضية بين الدولتين.

وفي 8 يونيو عام 2015، وقعت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في الإمارات مذكرة تفاهم مع وزارة الشباب المصرية، بشأن التعاون في مجال الرياضة، وذلك في مقر الهيئة بدبي، وتضمنت المذكرة 10 بنود مهمة، تمثلت في أن يعمل الطرفان على دعم وتسهيل التعاون بينهما في مجالات الرياضة، وتقديم الإمكانات كافة للأجهزة المعنية في الدولتين لتحقيق هذا الهدف، والعمل على تشجيع ودعم التعاون بينهما في مجالات التدريب الرياضي، والأنشطة الرياضية والإعلام الرياضي، والطب الرياضي، والإدارة ونظم المعلومات الرياضية، وإعداد القادة الرياضيين، وإقامة المنشآت الرياضية، وتشجيع التعاون بين الطرفين في مجال الاستثمار الرياضي.

واتفق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة من مسؤولي البلدين، لوضع البرنامج السنوي لتنفيذ بنود مذكرة التفاهم وفق الاحتياجات والظروف، وتتولى اللجنة تقويم ما تم تنفيذه من برامج، واقتراح ما تراه مناسباً لتطوير البرامج.

وفي 30 ديسمبر عام 2017 تم توقيع اتفاقية شراكة بين الإمارات ومصر في العاصمة أبوظبي لتنظيم البطولات العربية والأحداث الرياضية في الشرق الأوسط والوطن العربي لرياضات الدفاع عن النفس، واتفق الطرفان على إدارة وتنظيم مجموعة من الأحداث الرياضية، ورعاية مجموعة من أبطال الرياضات الفردية للوصول إلى العالمية، مع تبادل تنظيم البطولات في كل من شرم الشيخ المصرية وأبوظبي ثم لبنان والمغرب والمملكة العربية السعودية ودبي.

وفي 2 أغسطس عام 2019 وقعت النقابة العامة للمهن الرياضية المصرية «بروتوكول تعاون» رياضي مع دولة الإمارات يهدف لرفع كفاءة عناصر الألعاب الرياضية الجماعية والفردية من تدريب وإدارة وتحكيم مع الاهتمام بالكوادر الإدارية والكشف عن المواهب وصقلها في الألعاب كافة، وتعزيز أواصر التعاون بين الجانبين الإماراتي والمصري لاكتشاف المواهب وإعدادهم ودعمهم للوصول إلى منصات التتويج.

وبالإضافة إلى كل ما سبق شهدت العلاقة بين الدولتين الشقيقتين محطة مهمة أخرى يتجلى فيها الجانب الإنساني، وهي «ماراثون زايد الخيري» الذي يقام كل عام بإحدى المحافظات في مصر، والذي تخصص عوائده للمشروعات الخيرية في مصر، حيث أقيم من قبل 3 مرات في محافظة القاهرة، ومرة في محافظة الإسماعيلية، وأخرى في مدينة الأقصر.

وكشفت اللجنة المنظمة للماراثون في 30 أكتوبر الماضي، عن إطلاق النسخة السادسة منه، في محافظة السويس المصرية، يوم 27 ديسمبر المقبل وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة أبوظبي للإعلان عن تفاصيل النسخة المقبلة من الحدث فيه، بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، والفريق الركن متقاعد محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة، وسعادة شريف محمد فؤاد البديوي سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة، ومحمد صبحي حسانين نائب رئيس الاتحاد الرياضي للجامعات.

وقال الفريق الركن محمد هلال الكعبي، إن الماراثون يقام بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويأتي في إطار التعاون المثمر بين وزارة الشباب والرياضة المصرية، واللجنة العليا لماراثون زايد الخيري، تتويجاً لنجاح الفعالية على مدى السنوات الخمس السابقة، وذلك استكمالاً لمسيرة المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، في دعم الجهود الإنسانية والتي تخصص عائداتها لصالح المؤسسات الخيرية.

وأضاف أنه سيتم تخصيص العائد من الماراثون هذا العام لصالح مستشفى الأورام التابع لجامعة القاهرة، لافتاً إلى أن قيمة جوائز الماراثون لهذا العام، تبلغ مليوني جنيه مصري للمتسابقين الفائزين.

ومن تجليات العلاقات الأخوية بين الدولتين الشقيقتين إطلاق برنامج رياضي تليفزيوني تحت عنوان«القاهرة- أبوظبي» في قناة أبوظبي الرياضية، والذي ترجم الاهتمام الجماهيري في الدولتين لمتابعة شؤون الرياضة وكرة القدم في مصر والإمارات، والذي فتح آفاق التعرف على نبض الرياضة في مصر والإمارات للمشاهد العربي في كل مكان، ونقل آمال وطموحات الرياضيين للرأي العام، وكان جسرا إضافيا من جسور التعاون والشراكة الناجحة بين الطرفين.

وكانت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» أفادت، الأربعاء، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيبدأ اليوم زيارة دولة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضافت الوكالة أن السيسي سيبحث مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال الزيارة العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين والتعاون الثنائي الاستراتيجي بينهما وآليات مواصلة تنميته وتعزيزه في المجالات المختلفة، إضافة إلى مجمل التطورات على الساحات العربية والإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة والتعاون والتشاور حول مختلف القضايا المتعلقة بتعزيز العمل العربي المشترك.