شنّ العاملون بالسياحة ومراكز الغطس بمدن محافظة جنوب سيناء «شرم الشيخ- دهب- نويبع- طابا» انتقادات واسعة لقرار وزارة البيئة رقم ٢٤ لسنة ٢٠١٩، الذي يقضي بمنع الغوص للمبتدئين من السياح بعد عمل دام أكثر من ١٥ عامًا.
وقال حسام أبوالعزم، صاحب مركز غطس بشرم الشيخ، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الأربعاء، إن «القرار يشرد آلاف العاملين بمراكز الغطس، ويقطع أكل عيشهم ويخدم مصالح شخصية للكبار فقط»، مشيرًا إلى أنه «كان من الأفضل تدريب الغواصين وعمل دورات الأوعية أفضل من منع نشاط يدر عملة صعبة للدخل القومي».
وأضاف يحيي صالح البكري، مالك مركز غطس وعضو غرفة الغوص، أن «قرار منع الغوص للمبتدئين قد يؤدي لكارثة اجتماعية لكل العاملين في ذلك النشاط، وتتجاوز أعدادهم الثلاثة آلاف عامل، ويمثلون ٦٥٪ من العاملين بمهنة الغوص من المدربين والغطاسين والمساعدين والمصورين تحت الماء، علاوة على أكثر من ٢٠٠ مركب ومئات من مراكز الغطس ستتوقف».
كان قد صدر تقرير من لجنة من البيئة والغوص والسياحة ومحافظة جنوب سيناء يفيد بأن هناك مهددات بشرية على الموارد من عدد الغطسات والممارسات الخاطئة لبعض المبتدئين مع اختلاف نوعية السائح وانخفاض ممارسة الغوص للمحترفين بنحو ٣٪ عن إجمالي الأنشطة الأخرى، وتأثر مناطق الغوص ليس من كم الزائرين بل من سلوكهم، حيث يصل عدد الغطسات في اليوم الواحد نحو ٤٥٠٠ غطسة.
وانتقدت شيرين الهواري، الخبيرة السياحية بشرم الشيخ، قرار منع غوص المبتدئين، مشيرة إلى أن «ذلك النشاط من عوامل جذب السياح لشرم الشيخ لمشاهدة الشعاب المرجانية تحت الماء».
في سياق متصل، تقدم النائب عطية موسي، نائب دائرة شرم الشيخ، بطلب إحاطة للجنة السياحة بمجلس الشعب للاعتراض على القرار «الذي سيؤدي لتضرر قطاع كبير من العاملين بالسياحة، وغلق مئات من مراكز الغطس».
من جانبه، أكد محمد قطب، مدير محميات جنوب سيناء، أن «نشاط الإنترو دايف يحتاج لتقنين وضوابط، والمبتدئ في الغطس يقوم بمسك الشعاب المرجانية والتعلق بها ومسك الأسماك، ما يؤدي لتضرر كائن المرجان الذي تتكون منه الشعاب المرجانية النادرة»، مشيرًا إلى أنه «سيتم تخصيص أماكن للمبتدئين يكون الدخول من شواطئ رملية لا تضر بالشعاب المرجانية».