».
.
.
».
خلف الحصون المنيعة وداخل واحدة من أقدم مناطق السجون على مستوى الجمهورية، يقع السجن الأشهر على مر العقود «سجن المزرعة» ضمن مجموعة سجون منطقة سجون طرة «أ، ب»، خلف أسوار عالية وأقصى درجات التأمين يقضى السجناء فترة العقوبة، ومنهم من حولها إلى قلاع صناعية وزراعية، هكذا تحولت السجون المصرية إلى ساحة للعمل والنشاط.
قضت «المصرى اليوم» 3 ساعات داخل سجنى «مزرعة طرة وعنبر الزراعة»، عقب جولة فى المشروعات التى أطلقها القطاع فى المنطقة التى تقدم إلى السوق منتجاتها مثل باقى السجون، فهناك ورش الحدادة والنجارة والإنتاج الزراعى والداجنى ومزارع النعام وبيض المائدة.
نزلاء يتم تصنيفهم للعمل فى كافة المشروعات، وهو ما يعود عليهم أيضاً بالنفع من خلال حصولهم على رواتب وعائد مادى ينفقون منه على أسرهم، كما يُمنح النزلاء من الحرفيين شهادات بإتقانهم مهناً متعددة، من بينها السباكة والكهرباء، ضمن برنامج تشغيل السجناء الذى يهدف بالأساس إلى إعادة تأهيلهم نفسياً واجتماعياً، وترسيخ قيمة العمل لدى السجين وتعليمه حرفة نافعة، فضلاً عن استغلال طاقات أصحاب المهن والحرف المختلفة من النزلاء.
البعض رفع شعار «صنع فى السجن»، فهناك تصنيع خبز وحلاوة وموبيليا وملابس ومفروشات، للتأكيد على أن المسجون لم يعد مجرد شخص يقضى عقوبة داخل محبسه، بل تحول إلى عنصر فاعل فى المجتمع ينتج ويمتهن حرفاً وصناعات وصلت إلى العالمية، حيث تتنوع الصناعات بين الأثاث والنسيج وورش الحدادة وتصنيع الأحذية والجلود.المزيد
.
المزيد
.
المزيد.
.
المزيد