قرر مجلس إدارة المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة، تعديل الموقع المقترح لإنشاء مدينتين مليونيتين فى منطقة العلمين وشرق بورسعيد، واللتين سبق أن صدر لهما قرار جمهورى بإنشائهما. وقالت مصادر مسؤولة فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»، إن مجلس إدارة المركز الذى يضم 18 جهة حكومية وسيادية، قرر خلال اجتماع له نهاية الأسبوع الماضى، تشكيل لجنة لتحديد الموقع الجديد للمدينتين اللتين من المقرر أن تضمان مجتمعات عمرانية وصناعية وسياحية وزراعية. وأوضحت أن اللجنة المقرر تشكيلها تضم وزارة النقل وهيئات التخطيط العمرانى والثروة السمكية والثروة المعدنية والتنمية الصناعية وقناة السويس وشؤون البيئة وحماية الشواطئ، لافتا إلى أن مركز «استخدامات أراضى الدولة» سيقوم بالتنسيق مع الجهات المشاركة فى اللجنة لتحديد الموقع المناسب للمدينتين.
وأكدت المصادر، أن ممثل وزارة الزراعة اعترض، خلال الاجتماع، على موقع المدينة، وطالب بتعديله للحفاظ على الأراضى المزروعة بمياه الأمطار والأراضى التى تعتمد فى زراعتها على ترعة الحمام، مطالبا بتحديد موقع جديد للمدينة يبعد 7 كيلومترات، على الأقل، عن الموقع الحالى، للحفاظ على البنية التحتية المخصصة للزراعة.
وحول المدينة المليونية بشرق بورسعيد فقد تحفظت هيئة الثروة السمكية على ضم الجزء الواقع فى الركن الشمالى الغربى لسهل الطينة بمساحة 21 كيلومتراً تقريبا للمدينة المليونية شرق بورسعيد، بسبب طبيعة الأرض الرخوية وما يترتب على ذلك من إنفاق استثمارات مالية ضخمة لتحويلها إلى نشاط عمرانى، وتجفيف مساحات كبيرة من بحيرة ملاحة بور فؤاد، لافتة إلى أن المساحة الداخلة ضمن المدينة المليونية المقترحة تعد من أكثر المناطق صلاحية لنمو الأسماك الفاخرة. كما تحفظ ممثل وزارة الدولة لشؤون البيئة فى مجلس إدارة مركز استخدامات أراضى الدولة، خلال الاجتماع على موقع المدينة المقترح بسبب الطبيعة البيئة للموقع ودخوله فى النطاق الساحلى بالغ الهشاشة والمعرض للمخاطر.