غادر الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس بلاده إلى المكسيك التي منحته اللجوء السياسي، في وقت تعهد فيه الجيش بمساعدة الشرطة في التصدي لأعمال عنف بعدما تسببت استقالة الرئيس المفاجئة بفراغ في السلطة.
وتعهّدت نائبة رئيس مجلس النواب المعارضة جانين آنيز، التي ستتولى الرئاسة المؤقتة للبلاد، إجراء انتخابات لإنهاء الأزمة السياسية، وكانت الأمم المتحدة ومنظمة الدول الأمريكية تخوّفتا من فلتان أمني في البلاد عندما استقال عشرات المسؤولين والوزراء ولجأ بعضهم إلى سفارات أجنبية.
واتصل موراليس بوزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد، الاثنين، لطلب اللجوء، وغرّد فيما بعد قائلا إنه «في طريقه إلى المكسيك»، وأكد إبرارد أن بلاده وافقت على منح موراليس حق اللجوء، وأعلن في ساعة متأخرة الإثنين أن طائرة عسكرية مكسيكية على متنها الرئيس السابق «قد أقلعت... وعلى متنها موراليس».
وأضاف إبرارد «وفقا للمعادات الدولية، أنه تحت حماية المكسيك. تم إنقاذ حياته وسلامته»، وشكر موراليس المكسيك لحمايتها له وتعهد العودة إلى بلاده «أقوى وأكثر نشاطا».
وجاءت الأحداث غداة الاستقالة المفاجئة لموراليس (60 عاما) بعدما خسر دعم الجيش في أعقاب ثلاثة أسابيع من التظاهرات الحاشدة، احتجاجا على فوزه في الانتخابات المثيرة للجدل لولاية رابعة غير دستورية.