رغم الانتقادات من مختلف الجهات الحكومية حول العالم، إلا أن «فيسبوك» يبدو أنه مستعدًا للمضي قدمًا في خطته لإضافة التشفير من طرف إلى آخر في جميع تطبيقات المراسلة التابعة له.
يقول جاي سوليفان، مدير إدارة الخصوصية والسلامة بـ«فيسوك ماسينجر»: «نعتقد أنه من الأهمية وجود مساحة للمحادثات الخاصة حيث يمكنك التمتع بحرية ومشاركتها مع أحبائك».
ويضيف سوليفان، في بيان للشركة: «نطلق قسمًا جديدًا من موقعنا على الويب، www.messenger.com/privacy، لتوفير مكان واحد لمعرفة المزيد حول ميزات الخصوصية والسلامة والأمان»
ويظهر القسم الجديد المزيد حول إعدادات الخصوصية والميزات مثل المحادثات السرية، والتي يمكنك استخدامها للمراسلة المشفرة من طرف إلى طرف.
كما يبرز الموقع طرقًا لاستخدام أدوات مثل الحظر والإبلاغ لتسهيل الأمر ولإيقاف التفاعلات غير المرغوب فيها والإبلاغ عن مشكلة مثل شخص ينتحل شخصية صديق أو إحدى الشخصيات العامة، بالإضافة إلى التأكيد على أن «فيسبوك» لا يستخدم محتوى الرسائل في استهداف مستخدميه بالإعلانات.
وردًا على سؤال: «هل يستمع فيسبوك لمحادثات مستخدميه الشخصية؟»، قالت نيكيلا سرينيفاسان، مديرالمنتجات بالشركة، في حوار سابق مع «المصري اليوم»: «بالتأكيد لا يستمع فيسبوك للمحادثات، ما يحدث في بعض الأحيان هو أن المستخدمين يقومون بالبحث على مواقع الإنترنت أو الذهاب إليها، وتقوم هذه المواقع بتثبيت (بكسل فيسبوك) والذي قمت بقبوله بالفعل، فهذه هي الممارسة الرقمية العامة على الإنترنت لاستهدافك وإظهار الإعلانات لك، نحن لا نستمع إلى المحادثات ولا نظهر الإعلانات بناءً على ما نستمع إليه لأننا لا نعتقد أنه أمر جيد، يتم عرض الإعلانات استنادًا إلى نشاطك عبر فيسبوك، ونشاطك مع التطبيقات الأخرى ومواقع الإنترنت، بالإضافة إلى موقعك الجغرافي».
وأعلن "فيسبوك" لأول مرة عن خطته لتشفير الرسائل بالكامل في مارس الماضي، عندما نشر المدير التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرج، منشورا على "فيسبوك"، يشرح فيه مستقبل خصوصية المستخدم.
وقال زوكربيرج: «أعتقد أن المنصة التي تركز على الخصوصية ستصبح أكثر أهمية من المنصات الأخرى. تمنح الخصوصية الأشخاص الحرية في أن يكونوا أنفسهم والاتصال بشكل طبيعي أكثر، ولهذا السبب نبني شبكات اجتماعية.»
يُذكر أن "فيسبوك" أعلنت في مطلع الأسبوع الماضي عن نيتها إضافة علامة جديدة على المنتجات التي تمتلكها ويتم إدارتها من قبل فرق عمل فيسبوك ليكون أكثر وضوحًا للمستخدمين.