أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، السبت، تمسكه بتعزيز قدرات حزبه وسلاحه، وذلك ردا على إبداء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قلقه من استمرار امتلاك الحزب للسلاح.
وقال «نصرالله» في خطاب نقل عبر شاشة كبيرة أمام تجمع شعبي ضخم، في بعلبك في شرق لبنان «نؤكد بيقين، ليس بعده يقين تمسكنا بخيار المقاومة ونهج المقاومة وطريق المقاومة وسلاح المقاومة، لأن هذا الخيار، وهذا الطريق، وهذا السلاح، هو الضمانة الوحيدة لأمن لبنان وحمايته وكرامته وسيادته».
وأضاف «نصرالله» الذي كان يتحدث لمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين، ونقل خطابه مباشرة عبر محطات التليفزيون «أنا بالأمس شعرت بالسعادة عندما استمعت إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون يقول إنه قلق من القوى العسكرية الخاصة بحزب الله، هذا يطمئننا، أقول له قلقك يا حضرة الأمين العام يطمئننا ويسعدنا».
وتابع «لا يهمنا أن تقلق وأن تقلق أمريكا من ورائك وأن تقلق إسرائيل معك، هذا لا يعنينا، همنا أن يطمئن شعبنا ونساؤنا وأطفالنا وكبارنا وصغارنا أن في لبنان مقاومة لن تسمح بِسَبي جديد ولا باحتلال جديد ولا بانتهاك جديد للكرامة».
وقال «نصرالله» وسط تصفيق الآلاف من مناصريه «أقول له ولكل العالم: هذه المقاومة الجهادية المسلحة باقية ومستمرة ومتصاعدة في قوتها وقدرتها وجاهزيتها».
كان الأمين العام للأمم المتحدة الذي بدأ، الجمعة، بزيارة إلى لبنان تستغرق 3 أيام، قال في مؤتمر صحفي عقده في بيروت «نشعر بقلق عميق حيال القوى العسكرية الخاصة بحزب الله وعدم إحراز تقدم في مجال نزع السلاح».
وأضاف «هذه الأسلحة الموجودة خارج سلطة الدولة غير مقبولة»، مشيرا إلى أنه شجع «الرئيس سليمان على توجيه دعوة لإطلاق حوار وطني» لبحث هذه القضية.
وقال «نصرالله» اليوم «هناك من لا يريد من الحوار (الوطني) إلا نزع السلاح وأنا أقول له لن تستطيع أن تحقق هذا الهدف، هذه أوهام وسراب».