افتتح الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور على مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، معرض زهور الخريف في نسخته الأولى، والذي تنظمه وزارة الزراعة بالمتحف الزراعي المصري.
وأكد «أبوستيت»، خلال الافتتاح، أن الوزارة نجحت في تحويل 10 أفدنة من المساحات المهملة إلى جنة خضراء تساهم في تحويل المنطقة مع المتحف الزراعي إلى مزار سياحي.
وأضاف أن فكرة معرض زهور الخريف بالمتحف الزراعي تستهدف الاستفادة من١٠ أفدنة كانت مثل الأراضي الجرداء المليئة بالمخلفات إلى أراض تمثل رئة طبيعية لزوار المعرض، بالإضافة إلى 11 مبني تشكل تاريخ الحضارة الزراعية المصرية، مشيرا إلى ان الوزارة استعانت بسيارات هيئة النظافة للتخلص من القمامة المتراكمة بعدد 270 سيارة مخلفات.
وأعرب الوزير عن أمله في التوصل إلى حل للخلافات حول مفاوضات سد النهضة في ظل التحديات المائية التي تواجه مصر التي تعتمد على مياه النيل بصفة أساسية، خاصة في ظل زيادة الطلب على المياه وتزايد العجز المائي، وهو ما يؤثر سلبًا على مصر.
وأشار إلى أن مصر بالفعل دخلت مرحلة الفقر المائي الشديد بمتوسط يصل إلى 550 متر مكعب من المياه للفرد سنويا، موضحًا أنه يجري حاليًا التنسيق مع وزارة الري لتنفيذ مشروعات تطوير الري وتحويله منظومة الري المصري من الري بالغمر إلى الري بالرش أو الري الحديث.
وأوضح الوزير أنه سيتم الإسراع بالتوسع في المساحات التي تستهدف الحكومة تحويلها إلى الري الحديث في الدلتا ووادي النيل من خلال تنفيذ مشروعات لروابط مستخدمي المياه، بإشراف وزارتي الزراعة والري عليها وتقديم التسهيلات التمويلية اللازمة للتوسع في المساحات المستهدفة بأقل تكلفة لتشجيع المزارعيين على المنظومة الحديثة في الري.
وفيما يتعلق بخطط ومشروعات زراعة أسطح المباني السكنية، أكد وزير الزراعة أنه يتحفظ على المشروع نظرًا لتكلفة إقامة البنية الأساسية له في أعلي المناطق السكنية والعمرانية مما يرفع من تكلفة الإنتاج الزراعي لزراعة الأسطح، مشيرًا إلى أهمية التوصل إلى تقنيات حديثة تقلل من هذه التكلفة حتي تكون هناك حافز لأصحاب المباني السكنية على التوسع في زراعة الأسطح خاصة في ظل محدودية الموارد المائية المصرية.
وأوضح «أبوستيت» أن الوزارة حريصة على تنشيط وتحفيز المنتجين المصريين في مجال الزهور ونباتات الزينة والصناعات القائمة عليها والمرتبطة بها، لافتًا إلى أن هذا المعرض يعد فرصة جيدة لتبادل الأنشطة والخبرات في هذا المجال ومن ثم النهوض به، ونشر ثقافة نباتات الزينة والزهور في المجتمع المصري، حيث يمثل نافذة جديدة أمام العارضين والمشاركين ليتمكنوا من عرض منتجاتهم وفتح فرص جديدة للتسويق.
رافق الوزيرخلال الافتتاح، الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور السعدي بدوي المشرف على الحدائق النباتية، والمهندس محمود عطا المشرف على الإدارة العامة للمتاحف والمعارض الزراعية، والمهندس محمود زكي رئيس الإدارة المركزية للتشجير، وعدد من قيادات الوزارة ومركز البحوث الزراعية. كما حضر الافتتاح عدد من سفراء الدول المختلفة في مصر.
وتستمر فعاليات المعرض لمدة ٤٥ يوما، حيث يشارك فيه حوالي ١٧٠ شركة من الشركات العاملة في مجالات الزهور وتنسيق الحدائق، ونباتات الزينة، والظل، والصبارات النادرة، واللاندسكيب ومستلزمات الحدائق، فضلا عن عدد من الجهات التابعة للوزارة ومركز البحوث الزراعية.
وتشمل فعاليات المعرض عقد ندوات تثقيفية وتوعوية بهدف نشر ثقافة نباتات الزينة والزهور في المجتمع المصري، بحيث يمثل هذا الحدث والذي تنظمه الوزارة لأول طابعا تثقيفيا يحرص جميع المهتمين بهذا المجال على زيارته، بحيث يشارك في الندوات والحلقات النقاشية مسئولون ومشاركون لبحث المشاكل التي تواجه التوسع في تصدير نباتات وزهور الزينة.
وافتتح وزير الزراعة على هامش المعرض، منفذ بيع منتجات وزارة الزراعة، ممثلة في الزراعات المحمية، لبيع المنتجات المختلفة بأسعار مخفضة، والتي تشمل العسل، والخضروات، والفاكهة، والدواجن، واللحوم، والأسماك، والألبان والبقوليات، والتمور، وزيت الزيتون، والمخللات والتوابل.