احتراق المولِّد الثاني لمحطة كهرباء طلخا للمرة الثانية خلال شهرين «بسبب عيوب صناعية»

كتب: هشام عمر عبد الحليم السبت 14-01-2012 15:09

كشفت مصادر لـ«المصري اليوم» تعرُّض المولِّد الثاني لمحطة «كهرباء طلخا 750» للاحتراق نتيجة عيوب في الصناعة، للمرة الثانية خلال شهرين، وهو من بين مولدات وردتها إحدى الشركات الأجنبية، حيث تعرض مولدان في محطة كهرباء النوبارية لأعطال مشابهة.

وأضافت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن المولدات تم التعاقد معها منذ حوالي 4 سنوات، وكلفت وزارة الكهرباء ملايين الجنيهات، نتيجة استيراد مولدات «فاسدة»، لافتة إلى أن  العيب الذي تسبب في تلف مولد وحدة طلخا «موجود في جميع الوحدات قدرة 250 ميجاوات والتي من صنع الشركة الأجنبية ذاتها، ومنها 4 وحدات بمحطة النوبارية ووحدتان بالكريمات ووحدتان بطلخا وجميع هذه الوحدات مهددة بنفس المصير مع الخوف من حدوث خسائر بشرية فى أي حادث في المستقبل».

ولفتت إلى أن الشركة تؤكد وجود عيوب في المولدات، وهناك توجه منها لشراء مولد آخر بعد تعطله للمرة الثانية خلال شهرين، وهو ما يكلف الوزارة عشرات الملايين من الجنيهات.

وانتقدت المصادر الإصرار على تلك النوعية من المولدات، لافتة إلى أن المهندسين في أكثر من محطة سبق أن حذروا المسؤولين من التعاقد على تلك المولدات، رغم أنها من المكونات التي يفترض أن تكون مُعمِّرة، فإنها تهالكت في وقت قصير.

وأشارت المصادر إلى أن «تعرض مولد محطة طلخا للاحتراق أدى إلى خسارة وحدة غازية تولد 250 ميجاوات ونصف حمل المركبة 125 ميجا، حيث تحتوي على 3 وحدات، اثنان منها غازية، قدرة كل واحدة 250 ووحدة مركبة تولد 250 ميجا».

من جانبه، قال الدكتور أكثم أبو العلا، المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء لـ«المصري اليوم»، إن الأعطال في المحطات الكهربائية تحدث بشكل «عادي» نتيجة للاستخدام، حيث يتم توجيه فرق للصيانة لإصلاح مثل تلك الأعطال، مشيرا إلى أن الوزارة حاليا لديها فائض في الكهرباء، ومثل تلك الأعطال في المحطات «لا تؤثر على المواطنين»، لافتا إلى أن أوقات استهلاك الكهرباء تشهد ذروتها في فصل الصيف فقط.