كشف الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء الأسبق، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، السبت، عن تفاصيل لقائه بالرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، وأكد أنه قال للمسؤول الأمريكي، إن الفصيل السياسي الأكثر تنظيمًا، في إشارة إلى حزب الإخوان المسلمين، هو من سيطر على أنزه انتخابات شهدتها البلاد، رافضًا ما يتردد عن وجود صفقات بين الإسلاميين والجيش حول شكل البرلمان المقبل ورئيس الجمهورية المقبل.
قال «شفيق» خلال مؤتمر جماهيري، نظمه عدد كبير من أنصار شفيق، مساء الجمعة، بقرية «ميت حبيش» بطنطا، إنه اجتمع بـ«كارتر» لمدة ساعة كاملة، أوضح فيها أن «مصر شهدت أنزه انتخابات برلمانية فى تاريخها، وحقق فيها الفصيل الأكثر تنظيمًا نجاحًا، وسيطر على نتائجها»، رافضًا بشدة اعتباره أحد رموز النظام السابق.
ووصف «شفيق» حالة الفراغ الأمني والأزمة الاقتصادية في مصر بعد ثورة 25 يناير، بـ«كرة الثلج»، التي كلما تحركت زاد حجمها، واستفحل خطرها، الأمر الذي قد يعصف بالمجتمع كله، على حد تعبيره.
ورفض «شفيق» اعتباره من النظام السابق قائلا: «خدمت الوطن فقط، في عصور عبد الناصر والسادات ومبارك، وبذلك المنطق أكون محسوباً على كل الأنظمة»، وأضاف مازحا: «اختاروا لي نظامًا بمعرفتكم».
وأكد «شفيق» أن المؤشر الحقيقي لقياس قدرات المرشح الرئاسي هو «ماذا قدم خلال فترة عمله للبلد، وما هى رؤيته للمستقبل، وهل كان فاسدًا أم لا، وتابع أنه يمتلك ما يستطيع به تغيير أحوال مصر بشكل كلي، ووضعها فى موقع متميز بين الدول المتقدمة»، وقال: «لو أراد الله لي أن أكون في موقع المسؤولية، ستعود مصر القوية والغنية»، ورفض اعتباره مرشحًا للمجلس العسكري.
وحول رأيه فى بعض المطالب بالتصعيد ضد المجلس العسكري في الذكرى الأولى للثورة، قال «شفيق»: إن «التظاهر والاحتفال كلاهما مشروع في 25 يناير المقبل، «دون إحداث فوضى»، مشددًا على رفضه ما يتردد عن وجود صفقات بين القوى السياسية، خاصة بين التيار الإسلامي والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، حول شكل البرلمان المقبل ورئيس الجمهورية المقبل، وأنه يستهدف إحداث بلبلة ونشر شائعات، وأن الإخوان والسلفيين فاوزا بالأغلبية لامتلاكهم شعبية قوية، وليس نتيجة صفقات «العسكري».