واصل العشرات من أهالى السويس اعتصامهم بميدان الأربعين وديوان عام المحافظة، السبت، مؤكدين عدم تراجعهم إلى أن تتحقق باقى المطالب التى ينادون بها.
فيما باشرت نيابة السويس التحقيق فى واقعة التعدى على 6 متظاهرين مضربين عن الطعام واتهامهم أمناء شرطة بتعذيبهم داخل قسم السويس فجر الخميس الماضى. وأمر أحمد سرحان، وكيل النيابة، بطلب وإحضار الشاكين لسماع أقوالهم.
كان ما يقرب من 2000 مواطن دخلوا فى اعتصام مفتوح بميدان الأربعين، الجمعة، مرددين هتافات منها «كلمة صدق وكلمة حق بنقولك يا مجلس لأ».
وتوجه الشيخ حافظ سلامة إلى المعتصمين وطالبهم بالاستمرار لحين تحقيق جميع مطالبهم. وأكد فى كلمة لهم أنه يرفض لهجة التهديد التى جاءت فى بيان المجلس العسكرى، مشيرا إلى أن الشعب لا يأتى بالتهديد، وقال إن البيان لم يأت بجديد ووصفه بأنه التفاف على مطالب الثوار الذين يريدون محاكمة قتلة المتظاهرين ومحاكمة الرئيس المخلوع مبارك ورموزه وتطهير كل أجهزة الدولة من الفاسدين.
وأعلن المضربون عن الطعام أمام ديوان عام المحافظة تعليق إضرابهم مؤقتا مع الاستمرار فى الاعتصام لحين الاستجابة لمطالبهم التى تتضمن القصاص لدماء الشهداء علنا وتطهير البلاد من الفاسدين وبدء التحقيق الجاد مع كل رجال النظام السابق وعلى رأسهم محافظ السويس السابق وقيادات الحزب الوطنى فى المحافظة وإقالة رؤساء الأحياء الخمسة بالمحافظة والسكرتير العام والسكرتير المساعد ومدير مكتب المحافظ، مع وضع حدين أدنى وأقصى للأجور، والمساواة بين جميع فئات الشعب وإلغاء قانون الإيجارات الحالى، مشيرين إلى أن اعتصامهم مفتوح حتى يقوم المجلس العسكرى بالاستجابة لمطالبهم المشروعة.
وطالب محمد التمساح، أحد المعتصمين، بتشكيل لجنة من القضاء ومنظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان للتحقيق فى واقعة الاعتداء على 6 أشخاص داخل قسم شرطة السويس أثناء تحرير محضر ضد أحد أمناء الشرطة، مشيرا إلى أن تعليق الإضراب عن الطعام جاء استجابة لطلب القوى السياسية وائتلاف مثقفى السويس مع استمرار اعتصامهم أمام ديوان عام المحافظة.
من جانبهم، قام تكتل شباب الثورة بالسويس بعمل كشف حساب لنتائج اعتصامهم ، وقال محمد محمود، منسق التكتل: «نجحنا وحققنا انتصارا فى إسقاط الوزراء المحسوبين على النظام السابق، بعد إقرار تشكيل حكومة جديدة وكذلك استبعاد المحافظين، وتمكنا من إطلاق يد عصام شرف وإعطائه الدعم الكامل، كما تم إقرار تحديد الحدين الأدنى والأقصى للأجور، ثم علانية المحاكمات من خلال البث على شاشات التليفزيون.
وأخيرا، رعاية المصابين وأسر الشهداء، فضلا عن الحركة الكبيرة بالداخلية، التى لم تحدث من قبل»، معلنا عبر ميكروفون للمعتصمين بميدان الأربعين أن «الضابط الجديد اللى مايحترمش المواطنين ليس له مكان فى السويس».