لقي رقيب شرطة سري مصرعه، بمركز شرطة جرجا أثناء مشاركته فى حملة أمنية بدائرة المركز.
وقالت التحقيقات إن عاطلين يستقلان دراجة بخارية ويحملان سلاحا ناريا غير مرخص «بندقية آلية»، أطلقا الرصاص على الدورية الأمنية أثناء محاولة استيقافهما، مما تسبب فى إصابة رقيب الشرطة بطلق ناري، أدى إلى استشهاده، وتمكنت الشرطة من تحديد هوية المتهمين وضبطهما والسلاح المستخدم، وتحرر محضر بالحادث، وتولت النيابة العامة التحقيق.
كان اللواء عبد العزيز النحاس، مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغا بإطلاق نار على دورية أمنية بدائرة مركز شرطة جرجا، واستشهاد أحد أفرادها، فانتقل اللواء بكري الصوفي، حكمدار المديرية، والعقيد محمود العبودي، رئيس مباحث المديرية.
وتبين للعقيد عبد الفتاح الشحات، رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع الجنوب، أنه أثناء قيام دورية أمنية من ضباط المباحث وأفراد الأمن بمركز شرطة جرجا بالمرور على الطرق الزراعية الفرعية وفى مداخل القرى لتفقد الحالة الأمنية وضبط الخارجين على القانون فى ساعة متأخرة من مساء الجمعة، اشتبهت الدورية فى شخصين يستقلان دراجة بخارية وبحوزتهما سلاح ناري، وأثناء محاولة استيقافهما أطلقا الرصاص من السلاح الناري بحوزتهما على الدورية، مما تسبب فى إصابة رقيب شرطة سري، فراج فتحي «30 سنة» بطلق ناري بالفخذ، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة عقب وصوله إلى المستشفى.
وتمكنت أجهزة البحث الجنائي من تحديد المتهمين وضبطهما، وتبين أنهما محمد أحمد الحادي «30 سنة»، وابن عمه محمد السيد الحادي «45 سنة»، عاطلين من قرية «المساعيد»، وأنهما كانا يحوزان بندقية آلية غير مرخصة، وأطلقا الرصاص على الدورية الأمنية أثناء محاولة استيقافهما.
وصرحت نيابة مركز جرجا بدفن جثة الشهيد بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الحادث، وباشرت التحقيقات بإشراف المستشار محمد عبده السفري، المحامي العام لنيابات جنوب سوهاج.
وأقامت مديرية أمن سوهاج جنازة عسكرية بعد ظهر السبت للشهيد، خرجت من مسجد نادي الشرطة بمدينة سوهاج حتى ديوان عام المحافظة بمشاركة مدير الأمن والحكمدار وقيادات وضباط المديرية وزملاء الشهيد، وبعدها تحركت الجنازة نحو مسقط رأس رقيب الشرطة بمدينة جرجا لدفنه فى مقابر أسرته.