على موسيقى «دقات قلب» للموسيقار الراحل أحمد فؤاد حسن، انطلقت الأمسية الرابعة من فعاليات الدورة ٢٨ من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية لتسجل مؤشرات ارتفاع الوعى الفنى نجاح خطط الثقافة المصرية في مقاومة محاولات تشويه وجدان المجتمع، وفى رحاب المقامات الشرقية، نجح النجم محمد الحلو، في تحويل مسرح الأوبرا الكبير إلى مظاهرة في حب مصر، عندما تغنى بـ«عظيمة يا مصر»، «حبايب مصر»، وبصوته المنتمى إلى زمن الفن الجميل، بمصاحبة فرقة الحفنى بقيادة المايسترو هشام نبوى، غنى «لعبة الأيام، بتلومونى ليه، وحياتك يا حبيبى» إلى جانب عدد من أعماله الخاصة منها «الوسية، يا حبيبى، أهيم شوقا».
وكانت نجمة الأوبرا آيات فاروق، سبقته في تقديم عدد من أعمال نجاة منها «أما براوة، إلا انت، القريب منك بعيد»، كما شدت برائعة سيد درويش «أنا هويت» والتى تجاوب معها الحضور.
تلاها النجم المغربى فؤاد زبادى، الذي قال في كلمة قصيرة إن المهرجان مناسبة راقية للتواصل بين الفنانين العرب، متمنيا السلامة لكل أراضى الأمة، مقدما التحية لوزارة الثقافة والأوبرا المصرية، للجهود الدؤوبة الهادفة إلى حفظ الهوية والتراث، مستهلا برنامجه بتحية لمصر، فغنى «سنة وسنتين»، تلاها بباقة من أعمال الطرب منها: «الناس المغرمين، الورد جميل، مبيسألش عليا، شفت حبيبى، وساكن في حى السيدة».
وأعقب ذلك فقرة موسيقية لساحر الكمان اللبنانى جهاد عقل، استخدم خلالها عبقريته المعروفة وطريقته المبهرة في العزف على الآلة، حيث أدى مقاطع من أشهر ألحان الموسيقى العربية، ردد الجمهور كلماتها، في أرجاء المسرح، منها «مدرسة الحب، خايف أقول اللى في قلبى، بكتب اسمك، على قد الشوق، زورونى كل سنة مرة، الحب اللى كان، أمل حياتى».
وعلى مسرح معهد الموسيقى العربية، قدم عازف القانون العراقى فرات قدورى فاصلاً موسيقيا، أعقبه المطرب إبراهيم فاروق وفرقته «أنغام الشرق» بمجموعة مختارة من أهم وأشهر أعمال الطرب العربى.