قررت محكمة جنح بولاق أبو العلا، السبت، تأجيل أولى جلسات محاكمة رجل الأعمال، نجيب ساويرس، بتهمة «ازدراء الأديان ونشر صور مسيئة للإسلام»، لجلسة 11 فبراير المقبل، لإعلان المدعي بالحق المدني، وذلك بعد وقوع مشادات كلامية بين المحامين.
واتهم محامي «ساويرس»، أحد المدعين بالحق المدني، بالسب والقذف خلال الجلسة بعد وصف موكله بـ«المجرم».
بدأت الجلسة، بإثبات حضور عدد من المدعين بالحق المدني والمحامي نجيب جبرائيل، وآخرين موكلين عن «ساويرس»، وسمحت المحكمة للمدعى بالحق المدني، المحامي علي أحمد برهام، ببدء مرافعته التي استمرت قرابة نصف ساعة تقريبا.
وقال برهام في مرافعته: «القضية لها معنى مباشر في تاريخ الإنسانية ووأد الفتنة في الوطن العربي والإسلامي، والاستهزاء بقيمة الأديان السماوية غير مسبوقة وهى المرة الأولى التي تحدث فيها من داخل مصر».
وأوضح برهام أن «مشهد التعرض للدين الإسلامي غير مسبوق»، وقال موجهاً كلامه لهيئة المحكمة «تحملون كلمة الشرع والقانون وحقوق الإنسان في قضية غير مسبوقة في العالم العربي والإسلامي، أناشدكم بمحاكمة هذا المجرم»، في إشارة إلى نجيب ساويرس، وهو الأمر الذي أثار استياء دفاع المتهم، وأدى إلى حدوث حالة من الهرج والمرج داخل قاعة المحكمة لاعتراضهم على وصفه بـ«المجرم»، ورفعت المحكمة الجلسة بعدها وقررت تأجيل الجلسة.
كان المحامي ممدوح إسماعيل، قد تقدم ببلاغ ضد «ساويرس» اتهمه فيه بالإساءة للدين الإسلامي من خلال نشر صورة وصفها البلاغ بأنها «تستهزئ بالنقاب»، وتم شن عدة حملات ضد رجل الأعمال بعد نشره الصورة، طالبت بمقاطعة شركته، وهو ما كبده خسائر فادحة، على الرغم من اعتذاره عن تلك الرسوم، وتأكيده أن الحملات الموجهة ضده الهدف منها سياسي وليس دينياً، لإزاحة حزب «المصريين الأحرار»، الذي يترأسه، من الشارع السياسي.