ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن المسؤول السابق بالمخابرات المركزية الأمريكية «سي آي ايه» روبرت باير قد صرح، السبت، بأن إسرائيل ربما تشن هجوما على إيران خلال فصل الخريف المقبل.
وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته السبت بموقعها على الإنترنت- إن باير يرى أن تحركا كهذا من شأنه أن يزج بالولايات المتحدة في حرب ضخمة جديدة ، كما سيعرض الجيش والمدنيين الأمريكيين للخطر في منطقة الشرق الأوسط أو ربما على نطاق أوسع.
وأفادت الصحيفة بأن باير لم يشر خلال تصريحاته التي أدلى بها لمحطة إذاعية أمريكية إلى المصادر التي استقى منها توقعه بشأن تحرك عسكري إسرائيلي ضد طهران ، لكنه تحدث في الوقت نفسه عن شخصيات أمنية إسرائيلية حذرت من تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإقدام على هذا التحرك.. وفي مقدمتهم رئيس الموساد السابق مائير داجان.
ونقلت الصحيفة عن باير قوله «لديّ ما يشبه اليقين بأن نتنياهو يخطط لمهاجمة إيران، وأن هذا الهجوم سيتم على الأرجح في شهر سبتمبر المقبل قبل تصويت الأمم المتحدة على الاعتراف بالدولة الفلسطينية» ، موضحا أن نتنياهو يأمل في إقحام واشنطن في هذا الصراع.
وذهب المسؤول السابق بالمخابرات الأمريكية إلى الاعتقاد بأن الطيران الإسرائيلي سيشن غارات على مفاعل ناتانز وغيره من المنشآت النووية الإيرانية بهدف تحجيم قدراتها، وأن طهران سترد بضرب المدن العراقية التي تشهد تواجدا للقوات الأمريكية مثل بغداد والبصرة.. وهو الأمر الذي سيدفع واشنطن إلى دخول المعركة وشن هجمات على عدد من الأهداف الإيرانية.
ووصف باير المشهد المتوقع بأنه «سيناريو كابوسي» ، قائلا إن الولايات المتحدة ليس لديها في منطقة الشرق الأوسط ما يكفي من قوات لخوض مثل تلك الحرب التي وصفها «بالهوة السحيقة».