مظاهرات العراق تدعو للعصيان المدني وإحباط هجمات إرهابية

كتب: خالد الشامي الأحد 03-11-2019 23:46

قطع متظاهرون عراقيون عدداً من الطرق الرئيسية في العاصمة بغداد، وعدد من المحافظات الأخرى، خاصة المؤدية إلى حقول النفط في الجنوب، في محاولة للضغط على الحكومة لتقديم استقالتها، وسط دعوات شعبية للإضراب العام والعصيان المدنى، احتجاجا على استمرار حكومة عادل عبدالمهدى، وسقوط 260 قتيلا ونحو 12 ألف مصاب.

وأعلنت السلطات، أمس، إحباط مخططات لهجمات إرهابية تستهدف العاصمة بغداد، وذكرت أن الإرهابيين كان بحوزتهم متفجرات وأجهزة اتصال، كانت معدة للتفجير وقت خروج المتظاهرين إلى الشوارع، مشيرة إلى أنه تم اعتقال شخص يدعى «أبوهارون» في كمين جنوب بغداد.

وفى لبنان، استمرت المظاهرات في العديد من المدن، وتوافد مؤيدو التيار الوطنى الحر نحو محيط القصر الجمهورى تأييدا للرئيس ميشال عون، تحت مسمى مهرجان «الوفاء والدعم»، ووجه مستشار الرئيس، بيار رفول، الشكر لمؤيدى عون، وفى المقابل، انطلقت المسيرات المعارضة المطالبة بإسقاط النظام بسلطتيه التنفيذية والتشريعية، فيما سموه «أحد الضغط» للمطالبة بتشكيل حكومة مستقلة.

وقال عون، في كلمة ألقاها أمام الحشود من داخل القصر الجمهورى في بعبدا، إن الساحات كثيرة، ويجب ألا تكون هناك ساحة ضد ساحة وتظاهرة ضد أخرى، لأن الفساد لا يضمحل بسهولة كونه متجذرا بالأرض منذ عشرات السنين،، مشيرا إلى أن هناك خارطة طريق من 3 نقاط هي محاربة الفساد، ودعم الاقتصاد، والدولة المدنية.

وشدّد وزير الخارجية، جبران باسيل، في كلمة أمام التظاهرة، على ضرورة محاسبة الفاسدين وبناء دولة مدنية، دون انقلاب على النظام، فيما قال النائب إبراهيم كنعان، عضو تكتل لبنان القوى، التابع للرئيس، إن المشاورات النيابية المتعلقة بتسمية رئيس الحكومة، ستتم خلال يومين، مشيرا إلى أن سعد الحريرى من الأسماء المطروحة لرئاسة الحكومة الجديدة.