«فورين بوليسي»: عناصر من الموساد ادعوا تبعيتهم لـ«سي آي إيه» لتجنيد نشطاء باكستانيين

كتب: أ.ف.ب السبت 14-01-2012 09:16

قالت مجلة «فورين بوليسي»، الجمعة، إن عناصر في جهاز المخابرات الإسرائيلية «الموساد»، «جندوا ناشطين في المنظمة السنية الباكستانية (جند الله) لتنفيذ هجمات في إيران، بعدما ادَّعوا أنهم عناصر من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، مستخدمين جوازات سفر أمريكية».

وأضافت المجلة أن «واشنطن اكتشفت هذه العملية، التي تهدف إلى تحميل مسؤولية أي هجوم إلى طرف آخر، حسب مذكرات تعود إلى 2007 و2008، مما أثار غضب الرئيس الأمريكي حينذاك جورج بوش».

و«جند الله» منظمة سنية «معادية للشيعة» تنشط في إقليم «بلوشستان» جنوب غرب باكستان، وتتهمها طهران بعدد من الهجمات على أراضيها.

وقالت «فورين بوليسي» إن نشاطات الموساد يمكن أن تضر بالعلاقات الهشة بين الولايات المتحدة وباكستان، المتحالفتين رسميا في مكافحة «القاعدة»، وقد طلبت إيران رسميا من باكستان اتخاذ إجراءات ضد «جند الله».

وأكد مسؤول في الاستخبارات الأمريكية للمجلة أنه «من الغريب أن يتصور الإسرائيليون أنهم يمكن أن ينجوا بفعلتهم».

وأضاف أن «عمليات التجنيد التي قاموا بها كانت شبه مكشوفة ويبدو أنهم لم يكونوا مهتمين برأينا».

وتابع: «من المؤكد أن الولايات المتحدة تعاونت مع إسرائيل في عمليات جمع المعلومات حول إيران، لكن هذا أمر مختلف، لا نعمل على اغتيال مسؤولين إيرانيين أو مدنيين».

ووصف المسؤول التصرف الإسرائيلي بأنه «غبي وخطير»، مضيفًا «يفترض أن تعمل إسرائيل في صفنا لا ضدنا، وإذا أرادت إهراق الدماء فمن الأفضل أن تكون دماءهم لا دماءنا».

وأوضحت المجلة نفسها أنه «ليس هناك ما يدل على أن حملة الاغتيالات، التي استهدفت منذ 2010 علماء يعملون في البرنامج النووي الإيراني، مرتبطة بمنظمة (جند الله)».