أعلنت المفوضية الأوروبية تأجيل إرسال بعثة من الاتحاد الأوروبى إلى مصر، كان من المقرر إرسالها خلال الأيام المقبلة، لبحث أسباب ومصادر انتشار بكتيريا «إيكولاى» القاتلة حتى سبتمبر المقبل، فيما أكدت الحكومة المصرية استعدادها لاستقبال البعثة، بعد التأكد من مبررات القرار الأوروبى بحظر استيراد الحبوب من مصر.
وأرجع المتحدث باسم المفوضية الأوروبية «جون دالى» تأجيل إرسال البعثة إلى عدم اتفاق القاهرة وبروكسل حول «إطار المهمة»، موضحاً أن الخلافات تتعلق بالمواضيع المحددة التى كان من المقرر بحثها خلال رحلة البعثة الأوروبية.
من جانبها، أعلنت وزارات «الزراعة، والصناعة والتجارة، والصحة، والخارجية» استعداد القاهرة استقبال البعثة، والتأكد من الاتهامات الموجهة للحلبة المصرية بالمسؤولية عن انتشار «إيكولاى».
كان الدكتور على سليمان، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى، قد أكد أن الحكومة اشترطت قيام الاتحاد الأوروبى بموافاة مصر بالإجراءات والمعايير التى يتم تطبيقها قبل السماح بتصدير السلع الغذائية إلى مصر، خاصة أن بعض دول الاتحاد ظهرت بها البكتيريا القاتلة.
وأضاف أن مصر طالبت الاتحاد الأوروبى بتحديد الأسس العلمية التى استند إليها قرار حظر استيراد البذور والنباتات المصرية، رغم أن جميع التحليلات التى أجرتها المعامل المصرية المعتمدة أظهرت براءة بذور الحلبة المصرية من اتهامات الاتحاد الأوروبى، مشيراً إلى إرسال الحجر الزراعى خطاباً رسمياً للاتحاد الأوروبى يفيد باستعداد مصر لاستقبال البعثة الأوروبية بعد التأكد من مبررات القرار الأوروبى فى إصدار قرار الحظر.