قالت هبة عبدالقادر، والدة مهند سمير مصيلحى، المتهم فى أحداث اشتباكات مجلس الوزراء، إن أجهزة الأمن ألقت القبض على نجلها أثناء وجوده فى قسم شرطة الأزبكية بصحبة محاميه، للتعرف على صور بعض الأشخاص الذين أطلقوا الرصاص على قدمه يوم 20 ديسمبر الماضى. وأضافت أن ضباط القسم اصطحبوه إلى مديرية الأمن ولا تعرف طريقه حتى الآن. وطالبت اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، واللواء محمد نجيب، مساعد الوزير لقطاع السجون، بالسماح لها برؤية ابنها، وإدخال أدوية خاصة به إلى محبسه حتى لا تتعرض قدمه للبتر، على حد قولها.
وتابعت والدة «مهند» لـ«المصرى اليوم»: «ابنى لم يشارك فى إلقاء زجاجات المولوتوف على مجلس الوزراء، هو كان مع زملائه فى التحرير، وأصيب بطلق نارى فى قدمه، وفوجئت بالصحف تنشر أن ابنى اعترف بحيازته زجاجات حارقة، والتعدى على قوات الشرطة والجيش، وهو ما لم يحدث».
وأوضحت: «تعرض ابنى لإطلاق نيران عليه يوم 20 ديسمبر بميدان التحرير، وتم نقله إلى المستشفى فى الرابعة فجراً، عن طريق أحد أصدقائه، وبعد الكشف أجرى عملية جراحية لتوصيل شريان ووريد، وتم احتجازه 10 أيام فى المستشفى». وقالت: «حررنا محضراً ضد ضباط الجيش باعتبارهم المتسببين فى الواقعة، بعدها حضر ضابط يدعى كريم عزالدين من قسم الأزبكية، وسطر أقواله فى المحضر، واستمر (مهند) فى تلقى العلاج وتعاطى أدوية السيولة، حتى لا تتدهور حالته فى حالة التوقف عنها، ويصاب بجلطة فى القلب أو انسداد الشريان ويعرضه إلى بتر فى القدم».
وأضافت والدة المتهم: «خرجنا من المستشفى وعاود الضابط الاتصال بنا بحجة ضرورة مساعدة رجال الشرطة فى ضبط الجانى، والتعرف عليه عن طريق صور موجودة لديهم، وطلب الذهاب إليه فى القسم، وتوجهنا إليه يوم 2 يناير وتقابلنا مع أحمد الأعصر، مفتش المباحث، الذى لم يحرر محضراً، وكان استجواب ابنى عن سر نزوله وأسماء أصدقائه ودراسته ورأيه فى الأحداث، وهل كان مشاركاً فى احتجاجات سابقة أم لا، وبعدها طلب منا الحضور فى وقت لاحق للاطلاع على بعض الصور على شاشة العرض، بحجة أن اللاب توب فى القسم لا يوضح الصورة كاملة».
وقالت: «بعد 7 أيام اتصل بى ضابط قسم شرطة الأزبكية وطالبنا بالتوجه إلى القسم ورفض (مهند) اصطحابى معه، وتوجه معه محاميه (جون) وطلبوا منهما التوجه مع المفتش إلى مديرية الأمن، وبعدها لم أعرف شيئاً عن ابنى، رغم أننى توجهت للمديرية وطلبت إدخال بعض الأدوية إليه، ورفض الضباط ذلك إلى أن فوجئت باتصال منه قال لى فيه: (أنا موجود فى سجن تحت الأرض فى التجمع الخامس)». وأوضحت: «بعدها علمت أنه فى سجن طرة، وأناشد النائب العام ووزير الداخلية ورئيس قطاع السجون السماح لى برؤية ابنى وإدخال الأدوية إليه، حتى لا تتعرض صحته للخطر».
ومن جانبها، قالت مصادر أمنية مسؤولة إن واقعة القبض على المتهم تمت من خلال خطة الكشف عن هوية المتهمين المشاركين فى أحداث مجلس الوزراء والتعدى على المنشآت العامة وإشعال النيران فى المجمع العلمى، وتم بعد تكثيف التحريات وجمع الاستدلالات ومتابعة اللقطات المصورة التوصل إلى مرتكبى تلك الوقائع.
وأضافت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها، أنه تم تحديد شخصية المتهم من تلك اللقطات التى يظهر فيها، والضباط بقسم السيدة زينب تمكنوا من ضبطه، وبمواجهته اعترف بحيازته زجاجات المولوتوف أثناء التعدى على مجلس الوزراء ومجلس الشعب، وكان يقوم بإلقائها على عناصر القوات المسلحة والشرطة أثناء وجوده بميدان التحرير يوم 20 ديسمبر الماضى، وتم تحرير محضر بأقواله وبعرضه على قاضى التحقيق أمر بحبسه 30 يوماً على ذمة التحقيقات.
وتابعت المصادر: «كل المتهمين المرضى يخضعون لرعاية طبية داخل مستشفيات السجن، ومتابعة دقيقة من الأطباء، وأى متهم يشكو من أى مرض يتم نقله إلى المستشفى، وتوقيع الكشف الطبى عليه، و(مهند) صدر قرار من قاضى التحقيق بحبسه وهو موجود رهن التحقيق فى الأحداث».