أعلن مصدر رسمى أن العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعفى رئيس عام هيئة «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين من منصبه دون ذكر الأسباب، وشكا بعض السعوديين من تشدد الهيئة فى تطبيق الشريعة، وتحدثوا عن زيادة أعضائها فى الشوارع خلال الشهور القليلة الماضية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الملك أعفى «الحمين» وقرر تعيين الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ المعروف بمواقفه الأكثر انفتاحاً فى هذا المنصب.
وعين الملك «الحمين» عام 2009 رئيسا للهيئة بهدف إصلاحها، وقام «الحمين» باستشارة حقوقيين، وسعى إلى تدريب عناصر الهيئة بشكل أفضل للحد من التجاوزات.
وتتولى هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر السهر على تطبيق الشريعة الإسلامية، وتسيير دوريات لإغلاق المحال خلال أوقات الصلاة، ولرصد الخلوات غير الشرعية بين رجال ونساء، ويسلط دعاة الإصلاح فى المملكة منذ مدة الضوء على هذه الهيئة ويتم اتهامها أحيانا بانتهاك الحقوق الفردية، إلا أنها لاتزال تتمتع بدعم المؤسسة الدينية، وبدعم شريحة واسعة من الرأى العام.
ويتأكد «المطاوعة» من عدم إقدام المرأة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه أحيانا، وتمنع الهيئة أيضا تنظيم حفلات موسيقية عامة، ويعمد عناصرها فى بعض الأوقات إلى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثاً عن رسائل أو صور يعتبرونها مخالفة للشريعة. كانت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان قد أكدت عام 2009 أن الهيئة «تتمتع بسلطات موسعة فى مجال الاعتقال والتفتيش والتحقيق»، مشيرة إلى «مخاوف من انتهاك هذه الصلاحيات الحقوق الشخصية».