معتصمون يرفضون الاحتفال بـ«عيد الثورة» ويقررون تنظيم مظاهرات

كتب: محمد فارس الجمعة 13-01-2012 19:04

أعلن عدد من المعتصمين فى ميدان التحرير، رفضهم إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الاحتفال بمرور عام على ثورة 25 يناير، باعتبارها عيداً قومياً، بسبب عدم تحقيق الثورة لأهدافها، وسقوط عدد من الشهداء، وقالوا إنهم سينظمون مسيرات ومظاهرات تبدأ من يوم 23 يناير، لاستكمال باقى أهداف الثورة.

قال عادل هاشم، أحد المعتصمين: «لن نحتفل بذكرى مرور عام على الثورة كما يريد المجلس العسكرى، وسبب إعلان المجلس يوم 25 يناير عيداً قومياً، هو تفعيل مخططات مضادة، هدفها إجهاض خطط استكمال الثورة، والتصدى لتحقيق أهدافها التى يأتى فى مقدمتها رحيل المجلس عن حكم البلاد ومحاكمة مسؤوليه، ولن نتخلى عن ذلك

وشدد نادر على، أحد المعتصمين، على أن «الثورة ستولد من جديد يوم 25 يناير، لأن روحها لاتزال مستمرة على الرغم من مشاركة القوى السياسية للمجلس العسكرى فى إجهاض الثورة، ما ساهم فى استمرار الفساد». وأضاف: «سيبدأ الثوار بنفس حماس مظاهرات 25 يناير 2010، بدءاً من يوم 23، بهدف التحرر من الظلم والفساد، اللذين شهدتهما مصر خلال العام الماضى، وسيكون يوم 25 يناير عيدا قوميا لمصر بعدما تكتمل الثورة فى تحقيق أهدافها، وليس قبل ذلك».

واتهم محمد طلعت، من المعتصمين، المجلس العسكرى بالعمل على وأد الثورة من خلال الالتفاف على مبادئها، بهدف عدم محاكمة أعضائه.

من جانبها، أعلنت التيارات السلفية إحياء الذكرى الأولى لثورة يناير باحتفالات «خالية من العنف والبلطجة»، هدفها بث روح الوحدة من جديد فى ميدان التحرير، وهو الموقف نفسه الذى اتخذته جماعة الإخوان المسلمين، بينما رفض شباب الإخوان إحياء الذكرى الأولى للثورة باحتفالات بل أعلنوا أنه سيكون يوم حداد سينزلون فيه إلى ميدان التحرير للتظاهر مرتدين ملابس سوداء.

وأكدت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التى تضم قيادات المشايخ السلفية وبعض علماء الأزهر مشاركتها فى مليونية 25 يناير احتفالاً بالثورة، وقالت فى بيان لها صدر الجمعه إن الثورة مازالت سلمية حتى الآن ولن نسمح بالعنف أو التخريب تحت أى شعار.

فى المقابل أعلن «شباب الإخوان» أنهم سيشاركون فى ذلك اليوم بمظاهرات وليس احتفالات، كما قررت جماعة الإخوان المسلمين من قبل. وقال أحمد أبوذكرى، أحد شباب الإخوان المسلمين، إنه سيشارك فى يوم 25 يناير فى صورة ثورة جديدة، لاستكمال مطالب الثورة وليس فى صورة احتفالات، سواء شاركت الجماعة أو رفضت، مؤكداً أن المظاهرات ستكون فى صورة مسيرات تتجه للتحرير من جميع الأحياء للتأكيد على مطالب القصاص لدماء الشهداء.

وقال بسام قطب، أحد شباب الإخوان، إنهم سينزلون لاستكمال الثورة وليس فى صورة كرنفال سياسى، قائلاً: «لسنا فى فرح، هناك مطالب لأسر الشهداء والمصابين لم تتحقق بعد، وسننزل فى صورة مظاهرات غضب جديدة لتنفيذ مطالب الثورة».

وأضاف لـ«المصرى اليوم» أنهم اتفقوا على ارتداء ملابس سوداء حداداً على أرواح الشهداء، وأنهم سيسعون إلى استعادة روح الميدان برفع شعارات موحدة.