شيع المئات من أهالي قرية دماص التابعة لمركز ميت غمر جنازة الشاب محمود محمد يوسف شاهين، 23 سنة، الذي لقي مصرعه، مساء الجمعة، صعقا بالكهرباء نتيجة الأمطار الغزيرة.
خرجت الجنازة من مسجد الرحمة بالقرية، وسط بكاء زملاء الضحية وأفراد عائلته، وسادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي القرية الذين أطلقوا عليه «شهيد الصعق الكهربائي».
وقال يوسف شاهين، عم الضحية: «ابن اخويا محمود حاصل على بكالوريوس تجارة إنجليزي من جامعة طنطا، ويعمل محاسب بشركة قطاع خاص، وللاسف لم يفرح بخطوبته التي لم يمر عليها سوى أسبوعين».
أضاف: «محمود خرج من منزله لأداء صلاة المغرب في مسجد العزب بالقرية، وزار أحد أصدقائه لمدة 5 دقائق، وفي طريق عودته إلى بيته ونظرا لأن الشارع ممتلئ بمياه الأمطار والطين فكان يمشي في جنب الشارع، ولمس عمود الكهرباء حتى لا يسقط في الطين، لكن للأسف الكهرباء في العمود شدته ومات في ثوانى».
تابع باكيا: «الأمر استمر ثوانى فقط، فبمجرد أن لمس محمود العمود قذفه في الحائط المقابل، وتجمع شباب القرية ونقلوه للمستشفى سريعا، ولكنه للاسف لفظ أنفاسه الأخيرة».
مضى قائلًا: «محمود هو العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده، هو كان مسؤول عن اسرته واخواته، ومعروف بين زملائه بحسن الخلق، وهو ما أثر في نفوس جميع شباب القرية».
وشهدت محافظة الدقهلية مصرع 3 اشخاص آخرين صعقا بالكهرباء نتيجة هطول الأمطار الغزيرة، حيث لقى طفل مصرعه في حادث، ولقيت سيدة وفتاة مصرعهما في حادث آخر.