رفعت وزارة الموارد المائية والري من حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى بين أجهزة الوزارة لاستقبال الأمطار والسيول، التي تعرضت لها شمال البلاد على مدار 5 أيام متواصلة، واتخاذ كافة التدابير والاستعدادات اللازمة لاستيعاب الأمطار والمحافظة على شبكة الطرق وتأمين حركة السياحة وانتظام حركة المرور داخل جميع المحافظات، خاصة شمال الدلتا والساحل الشمالي ومطروح.
وقال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الري، في تصريحات صحفية، السبت، إن غرف الطوارئ بمختلف المحافظات تتابع على مدار الساعة حالة الأمطار والسيول، من خلال غرفة عمليات مركزية تضم كافة قيادات الوزارة، ومتابعة تقارير التنبؤ اليومي بكميات الأمطار، من خلال مركز التنبؤ بالوزارة، والتنسيق مع الوزارات المعنية، خاصة هيئة الأرصاد الجوية، والتعامل بين جميع أجهزة الدولة من خلال غرفة عمليات إلكترونية لمتابعة الأخبار لحظة بلحظة.
وأضاف «عبدالعاطي» أن ذلك يتم بهدف التوجيه بإجراءات عاجلة للحد من المخاطر المحتملة في ضوء التنبؤات اليومية ونقل أي حدث من أرض الواقع لغرفة العمليات التي تضم جميع الوزراء والأجهزة التنفيذية بالدولة والقائمين على إدارة أزمات السيول واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من مخاطر الأمطار والسيول وتصريفها إلى المجاري المائية وتقليل المنصرف من المياه لتخفيف الضغط على شبكات الصرف الزراعي.
وأوضح الوزير أنه تم التـأكد من جاهزية واستعداد كافة مخرات السيول في المحافظات، وإجراء المتابعة المستمرة على مدار الساعة لحالة الأمطار، والتأكد من مناسيب المياه بالترع والمصارف ومحطات الصرف، وتخفيض التصرفات المائية في الرياح البحيرى والناصرى والمنوفى وترعة الإسماعيلية وترعة النوبارية قبل سقوط الأمطار، مشددا على أن كافة المنشآت والمشروعات التي قامت بها هيئات وقطاعات الوزارة خلال الفترة الماضية جاهزة للتعامل مع موسم الأمطار والسيول وبكفاءة عالية دون أي تأثير على المنشآت أو المناطق التي تحميها.
وأشار إلى خطة الحماية من الأمطار والتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة لتلبية الاحتياجات المختلفة، واتخاذ الإجراءات والتدابير المصاحبة لسقوط الأمطار وحدوث السيول، بتشغيل نماذج التنبؤ على مصر وحوض نهر النيل وإصدار النشرات الفنية التي تصف حالة الطقس (خاصة الأمطار) على نهر النيل، موضحا أن نماذج التنبؤ بالمناخ، والتي يعتمد عليها مركز التنبؤ بحالة الأمطار والسيول والفيضان التابع للوزارة، يتم تدقيقها أوﻻً بأول، كما أنها تتفق مع المعايير العلمية العالمية، بالإضافة إلى قاعدة المعلومات والبيانات المتوفرة لديه على مدار 150 عامًا وتتعلق بفيضان النيل، علاوة على مراجعة الخرائط بشكل يومي وعلى مدار 24 ساعة، نظرًا لطبيعة التقلبات الجوية.
ولفت الوزير إلى أن المركز يحدد شدة الأمطار المتوقعة على البلاد بهدف اتخاذ إجراءات تخفيض مناسيب الترع والمصارف، حتى ﻻ تحدث مشاكل لمستخدمى شبكة المجارى المائية باعتبار أن الوزارة مسؤولة عن توفير كافة اﻻحتياجات للبلاد من زراعة وشرب وصناعة وملاحة نهرية، موضحا أن قاعدة البيانات حول التنبؤ بالأمطار والفيضانات التي تصدر عن المركز تمثل إشارات لمهندسي الإدارات لاستقبال مياه الأمطار وجمع البيانات ليتمكن مهندسو الوزارة بمحافظات الجمهورية من متابعة أعمالهم بشكل أكثر واقعية، علمًا بأنه تتم متابعة التحديث في الخرائط والتحقيق والتدقيق بشكل يومي، نظرا للتغيرات السريعة في العوامل المناخية.