.
وقال عاصم عبدالماجد، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية: «نحن ندعم بيان المجلس العسكري في التصدي لمحاولات القفز على السلطة وإنهاء حالة الفوضى التي يسعى إليها البعض، وفي الخطوات التي حددها الاستفتاء»، موضحاً أن بيان شرف استجاب لمطالب الثوار ويجب علينا أن نعطيه الفرص لتنفيذها، ودعا الجيش بأن يواجه من يريدون وقف حركة المترو وفق القانون، مؤكداً أن دعوة المعتصمين لمليونية، الثلاثاء، «فشلت ولم يحضر فى الميدان إلا 2000 شخص فقط».
وتعليقا على بيان شرف، قال الدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية: «البيان غير كاف لطمأنة الهواجس التي ملأت الشارع بشأن التباطؤ في اتخاذ الكثير من الإجراءات التي تطوي صفحة الفساد والاستقرار».
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «نحن كجماعة إسلامية لا نرى بأي شكل من الأشكال الاعتصام بالشوارع بهذه الصورة التي قام بها المعتصمون بتعطيل المرافق العامة وباقي مؤسسات الدولة»، مشيراً إلى أن ذلك لن يؤدي إلا عودة البلاد إلي الوراء وبالتالي سوف يجهض إنجازات الثورة، مؤكداً أن ذلك لن يفيد إلا دعاة الانقلاب على شرعية 19 مارس.
وعن موقف الطرق الصوفية، قال الشيخ محمد الشهاوي، رئيس المجلس الصوفي العالمي، شيخ الطريقة الشهاوية: «بيان المجلس العسكري سيعمل على تهدئة الشارع المصري، خاصة أن المجلس أكد تسليمه للسلطة، وعلى الشعب أن يلتف حول المجلس لأنه الجهة الموثوق فيها ويجب علينا أن نعطى له فرصة لإدارة شؤون البلاد».
وحول رأيه في بيان شرف، وصفه الشهاوي، بحقنة بنج ومخدر لتهدئة الشارع، وقال: «هو خطاب ضعيف وغير واقعي ولا يتضمن حلولاً جوهرية للمشاكل التي يعاني منها الشارع المصري».
وطالب شرف بالاستجابة لمطالب الثوار، ودعاهم إلى إخلاء الميدان والتجمع في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم حرصاً على عدم استغلال تحركاتهم من عناصر من البلطجية تبث سمومهم لافتعال الفتن بين الشعب المصري.
وعن موقف السلفيين، قال عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة السلفي، إن بيان المجلس العسكري يقضي على جدل «الدستور أولاً»، ويعني أن الانتخابات ستجري أولاً وهو المطلب الذي كانت ينادي به الشعب المصري، مؤكداً أن منح شرف كل الصلاحيات وفقاً ما جاء فى البيان العسكري هذا يعني انه كان مقيداً في قرارته.
وتعليقاً على بيان شرف، قال الدكتور محمد يسري، المتحدث الرسمي باسم حزب النور، خطاب شرف مشجع ويحقق كثيراً من مطالب الثوار وندعو شرف إلى النظر في بقية المطالب.
وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن حزب النور لم يشارك في الاعتصام خوفاً على المصلحة العامة للبلد، وطالب بأن تقتصر المظاهرات السلمية على يوم الجمعة فقط، وعبر عن اندهاشه من الأصوات التي تنادي بإقاله شرف من منصبه وتساءل: لماذا لم يتخذ هذا الموقف مع أحمد نظيف رغم أنه ارتكب جرئم ضد الشعب المصري.
وأكد أن مطالب بعض الثوار بالتصعيد ضد المجلس العسكري ستؤدي إلى اعتراض جزء كبير من الرأي العام عليهم لأننا جميعا نحترم القوات المسلحة.
وقال الحزب فى بيان له، إنه يدعم ويؤيد الأهداف والمطالب المشروعة للشعب، التي عبر عنها بجميع أطيافه يوم 8 يوليو، وأعرب البيان، عن قلقه البالغ إزاء الدعوات المتصاعدة إلى عصيان مدني في البلاد، والذي اعتبره يؤدى إلى زعزعة الأمن الوطن واستقراره، وتعطيل لمرافقه الحيوية، وإضرار بمصالح المواطنين العامة والخاصة، وطالب الثوار بعدم الانصياع لتلك الدعوات.
من جانبه، قال المهندس هيثم أبوخليل، أحد مؤسسي حزب الريادة: «بيان المجلس العسكري تسكيني، ولا يحقق طموحات الثوار، وسننتظر حتى نرى ما سيتحقق منه»، وتساءل: «لماذا أعطى صلاحيات لشرف الآن ولم يعطها له من البداية؟»، أما بالنسبة لبيان شرف فعليه أن يحدد موقفه، إما أن ينحاز إلى المجلس العسكري أو الثوار، أو عليه أن يقدم استقالته، موضحاً أن الثورة لن تعطل مصالح الناس والإنتاج، ومن يتهم الثوار بالتعطيل هو من عين الوزراء الفاشلين وعطل المحاكمات، داعياً إلى تشكيل حكومة جديدة من القوى السياسية المختلفة وتحصل على شرعيتها من ميدان التحرير.
وقال المهندس حامد الدفراوي، وكيل مؤسسى حزب مجتمع السلام والتنمية: «إن سعي المجلس العسكري لإصدار إعلان دستوري جديد، قرارجيد، بعد أخذ رأى القوى السياسية، لأن الإعلان السابق كان عليه اعتراضات، موضحاً أن إعطاء المجلس صلاحيات لشرف، ستظهر في سعيه لإصلاح الأمن، مؤكداً أن إستجابة المجلس لوضع مبادئ حكيمة لإختيار الجمعية التأسيسية لوضع الدستور شئ جيد.
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «بالنسبة لبيان شرف فكان عليه أن يواجه الشعب بالحقيقة، لأنه لا يوجد إصلاح حقيقي في البلاد، وكان عليه أن يعود إلى ميدان التحرير إذا كان يريد أن يستمد شرعيته مرة أخرى.