تكريم رموز المسرح المصري والعربي في ملتقى القاهرة للمسرح الجامعي

كتب: هالة نور الجمعة 25-10-2019 07:07

كرم د. هشام عزمى، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، عددًا من رموز فن المسرح من مصر والوطن العربى والعالم، خلال حفل افتتاح الدورة الثانية لملتقى القاهرة الدولى للمسرح الجامعى، التى أقيمت بقاعة «إيوارت» بالجامعة الأمريكية بميدان التحرير، بحضور مجموعة من الفنانين والمسرحيين العرب والأوروبيين، حيث يفتح المجلس أبوابه لاستضافة جلسات الملتقى حتى 26 من أكتوبر الجارى.

يأتى هذا التكريم اعترافًا بمكانة هذه القامات الفنية، ولإبراز دورهم الداعم للمسرح الجامعى عبر مسيرتهم الفنية الحافلة، وقد مُنحت درع الملتقى فى دورته الثانية لروح الفنان القدير «الساحر» محمود عبدالعزيز، الذى حملت هذه الدورة من الملتقى اسمه تقديرًا لمسيرته الفنية المتميزة، وسلمها د.هشام عزمى إلى نجل الساحر الفنان محمد محمود عبدالعزيز، كما ضمت قائمة المكرمين كلا من الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز، ومن المملكة العربية السعودية الكاتب فهد ردة الحارثى، ومواطنه الفنان خالد الحربى، وشهد الحفل حضور الفنان القدير محمود الحدينى، ود.أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية، والفنان محمد رياض، وقدمت الحفل باللغة الإنجليزية د.يمنى عزمى أستاذة الأدب الإسبانى بكلية الألسن، وقدمه باللغة العربية الفنان نضال شافعى.

وتحدث المخرج عمرو قابيل، رئيس الملتقى، فى كلمته موجهًا شكره لكل من قدم الدعم والعون لهذا الملتقى، بداية من وزيرة الثقافة د.إيناس عبد الدايم، والفنان أشرف زكى، والسادة أعضاء لجنة التحكيم الموقرة، ود.محمود نسيم الذى لم يدخر أى جهد فى سبيل دعم الملتقى، وكل من ساهم فى إقامة هذا الملتقى من منظمين وغير ذلك، وتابع: إن لجنة التحكيم تضم نخبة من فنانى مصر والوطن العربى وأوروبا، هم: البروفيسور آلان دوفال من بلجيكا، والممثل والمخرج الدكتور حبيب غلوم من الإمارات العربية المتحدة، الذى يشغل منصب مدير المراكز الثقافية فى وزارة الإعلام والثقافة بالإمارات، والفنان محمد رياض من مصر، والكاتب والمخرج المسرحى الدكتور هشام زين الدين من لبنان، والناقدة عبلة الروينى من مصر، وأشار إلى أن إدارة الملتقى تلقت اعتذار د.إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة لارتباطها بمهمة عمل خارج البلاد، وكذلك المخرج خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافى الذى تعذر حضوره لمراسم حفل الافتتاح لسفره إلى الخارج برفقة د.إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، وأشار إلى أن المخرج خالد جلال سيتم تكريمه بالتزامن مع الحفل الختامى للملتقى يوم السبت المقبل، كما أفصح رئيس الملتقى أيضًا عن اعتذار الفنان سامح حسين عن عدم الحضور؛ حيث تزامن موعد الحفل مع العرض المسرحى «المتفائل» حاليًا على خشبة المسرح القومى، لذا سيتم تكريمه بمسرح الهناجر فى الساعة الثانية عشرة ظهر الخميس المقبل.

وأوضح رئيس الملتقى أن فعاليات هذه الدورة ستحظى بمشاركة العديد من البلدان العربية والأجنبية؛ حيث وقع الاختيار على المملكة العربية السعودية لتصبح ضيف شرف الملتقى، وأكد فى ختام كلمته شكره للدكتور هشام عزمى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة لما قدمه من تعاون وترحيب بالملتقى؛ حيث يفتح المجلس أبوابه لاستضافة ندوات الملتقى التى تبرز محاوره الفكرية، وذلك خلال الفترة من 20 إلى 26 من شهر أكتوبر الجارى؛ فتقام سلسلة من الندوات والمحاور الفكرية بالإضافة إلى فتح المجال للقاء المكرمين بالدورة الثانية «دورة الساحر محمود عبدالعزيز»، مما يكمل أهداف الملتقى التى تتمحور حول خلق جيل جديد من المبدعين يعمل على تطوير الحركة المسرحية بجانب تبادل الخبرات الفنية والفكرية والثقافية.

وقال د.هشام عزمى: «فى العام الماضى كانت انطلاقة هذا الملتقى المسرحى الواعد - ملتقى القاهرة الدولى للمسرح الجامعى - حين استضافت جامعة القاهرة العتيدة أعرق الجامعات المصرية والعربية نسخته الأولى تحت رعاية رئيس الجمهورية، وبدعم من وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة، وها نحن اليوم فى رحاب أقدم الجامعات الأجنبية فى مصر، الجامعة الأمريكية فى القاهرة، التى تستضيف النسخة الثانية من الملتقى والتى تحمل اسم القدير (الساحر) محمود عبد العزيز».

وتابع: «كثيرة هى المقولات التى ارتبطت بفن المسرح، من بينها (المسرح دنيا يتفرج فيه الأغلبية على الأقلية، والدنيا مسرح تتفرج فيه الأقلية على الأغلبية)، و(أعطنى مسرحًا أعطِك شعبًا عظيمًا)، كما يقول برنارد شو (لم أفهم بعد لِمَ يرغب الإنسان بالتمثيل على خشبة المسرح بينما لديه العالم كله ليمثل فيه!)، ولعل منابع ما قبل المسرح ما نقل عن أرسطو أن لدى الإنسان منذ الطفولة غريزة التشخيص، ومن هذه الناحية يختلف الإنسان عن الكائنات الأخرى فى أنه أكثر قدرة على المحاكاة، وأنه يتعلم عن طريق تشخيص الأشياء، والإنسان يملك غريزة التمثيل منذ الصغر، والمتعة واللذة التى يحصل عليها الإنسان هى تحول الحياة، من هنا ينبع المسرح من أصل الإنسان، من رغبته الفطرية فى التجسيد، من خياله الواسع الذى هو تجسيد لواقع يتخذ شكل مسرح كبير، وهنا تستدعى الذاكرة مقولة شكسبير الخالدة (الدنيا مسرح كبير.. وأن كل الرجال والنساء ما هم إلا لاعبون على هذا المسرح)».