«حمزة»: عمر عفيفي أبلغ رئيس «الحرية والعدالة» بحرق المجمع العلمي قبل الواقعة بيومين

كتب: صفاء سرور الخميس 12-01-2012 22:00

أكد الدكتور ممدوح حمزة، عضو المجلس الوطني، أنه لم يهرب وأن رحلته العلاجية لألمانيا جاءت بعد اتصالات بوزارة العدل، واصفًا نفسه فيما يتعلق بأحداث مجلس الوزراء بـ«شاهد ماشفش حاجة»، وقال: «إن ما يحدث خطة لصرف النظر عن المجرم الحقيقي».

وأضاف، في حديثه لبرنامج «مصر تقرر» مع الإعلامي محمود مسلم على قناة الحياة، مساء الخميس، عقب عودته من السفر بساعات، أنه اتصل قبل سفره بمدير المكتب الفني لوزير العدل، الذي أكد له أن ما يلزمه بعدم السفر هو تسلمه إخطارًا رسميًا، وتابع: «انتظرت إخطارًا باستدعائي للتحقيق في أحداث مجلس الوزراء، لكن لم يأت لدرجة أنني أجلت شراء التذكرة لحين وصولى للمطار، وبعد سفري وصل الإخطار لمكتبي، واتصل بى العاملون وقلت لهم أن يتسلموه».

واستنكر «حمزة» ما زعمه البعض بأنه هرب، قائلا: «البعض قال إن سفري هروب، لكن أنا لا أخاف ولا أهرب» معتبرًا، فى الوقت نفسه، أن استدعاءه للتحقيق إنهاك وتشتيت لمجهودات القضاء، ومحاولة لإبعاد النظر عن «المجرم الحقيقى» فى الأحداث، حسب قوله.

وكشف «حمزة» عن أن عمر عفيفى، ضابط أمن الدولة السابق، المتواجد حاليًا فى أمريكا، اتصل بالدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، في الخامسة فجرًا قبل حرق المجمع العلمى بيومين، وأبلغه بوجود مخطط لحرق المجمع العلمي، ومطالبًا «مرسى» بتحريك الشباب لحماية المبنى، وقال: «عفيفى تعرف على أحد ضباط أمن الدولة فى فيديوهات حرق المجمع العلمى مع المتهمين».

وحمل «حمزة» المجلس العسكرى مسؤولية الحريق، قائلا إن «دور المجلس أثناء تواجده فى الشارع، كما أعلن، هو حماية منشآت الدولة».

وأبدى دهشته من استدعائه للتحقيق، ومعه نوارة نجم، وأيمن نور، ومظهر شاهين وطارق الخولى فى الأحداث، واصفًا نفسه بأنه «شاهد ماشفش حاجة»، وأنه لم يكن فى مصر وقت وقوع أحداث مجلس الوزراء، ولم يتواجد إلا قبلها، حيث كان يمد المعتصمين بالخيام والمواد الغذائية، مؤكدًا: «آخر مرة رأيت أيمن نور كانت أيام الثورة فى البرلمان الشعبي، ولم ألتق بنوارة من قبل».

وشدد «حمزة» على ضرورة التصدى لـ«الثورة المضادة»، وكل من يسعى للقيام بها، ويحرض المواطنين ضد الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة، مطالبًا المصريين بالنزول للميدان، ورفع مطالب الثورة، وعلى رأسها التطهير.

ونفى «حمزة» ما يزعمه البعض بأنه يمول الثوار، قائلا إن «التمويل مصطلح اقتصادى يستلزم جني الأرباح، لكنه داعمًا للثوار»، مشيرًا إلى أنه  دعم الثورة ويدعمها وسيستمر فى دعمها، واصفًا علاقته بها بأنه «محارب لم يحصل على غنائم».

وأشار إلى أن محاميه يتابع سير التحقيقات معه، ملوحًا باعتزامه اللجوء إلى محام مصري دولي لكشف الجناة فى أحداث «محمد محمود» و«ماسبيرو» و«مجلس الوزراء»، معتبرًا أن الكشف عن «الطرف الثالث» فى الأحداث مسؤولية الأجهزة الأمنية.

وقال: «الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء لم يكن عضوا بالحزب الوطنى، ولم يكن محبوبًا من الرئيس السابق حسنى مبارك»، مشيرًا إلى أنه بدأ فى اتخاذ إجراءات ملموسة فيما يتعلق بملف أسر الشهداء والأجور.

ورفض «حمزة» ما قاله الدكتور وحيد عبد المجيد، المنسق العام للتحالف الديمقراطى، عن إمكانية تشكيل أى حكومة للدستور، واصفًا ذلك بـ«غير الصحيح». ومشددًا على ضرورة أن يكون أعضاء اللجنة التأسيسية جميعهم من خارج مجلسي الشعب والشورى.

واختتم «حمزة» حديثه بإعلانه التقدم باعتذار عن منصبه كأمين عام للمجلس الوطنى، موضحًا أنه سيكتفى برئاسة إحدى لجانه فقط.