توجيهات رئاسية بنقل «محطة الزهراء» إلى موقع حديث

كتب: متولي سالم الخميس 24-10-2019 00:03

قالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن ما يثير التفاؤل حول تطوير محطة الزهراء للخيول الاهتمام الكبير من القيادة السياسية بالمحطة، لما تمثله من تاريخ عريق لكل المهتمين بالخيل العربى في مصر والعالم، مشيرة إلى أن هذه المرحلة تعد بداية البحث عن سبل تطوير محطة الزهراء والعمل على وضع خطة لإعادة وضعها على الخريطة العالمية للخيل المصرى العربى، لتصبح محطة الزهراء قبلة محبى الخيل في العالم أجمع.

وأضافت: «للوصول إلى الهدف المنشود أصدر الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة، قرارًا رقم 526 لسنة 2019 بتشكيل لجنة من كبار المتخصصين في مجال الخيل من المربين والمعاهد البحثية والجامعات المصرية ووزارة الزراعة، لدراسة مقترح نقل محطة الزهراء من موقعها الحالى إلى مكان جديد، حيث البيئة المناسبة لتربية الخيول، وتلافى المشكلات التي تعانى منها المحطة الحالية».

وأوضحت نائب وزير الزراعة أن ذلك جاء تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطوير محطة الزهراء ونقلها من موقعها الحالى إلى موقع جديد يتناسب مع مكانتها العالمية، خاصة أن توجيهات الرئيس السيسى شملت أن يتم نقل محطة الزهراء مع الإبقاء على جزء من المحطة الحالية لإنشاء متحف للخيل العربى للحفاظ على تاريخ المحطة الحالى.

ولفتت إلى أن مبررات نقل محطة الزهراء إلى مقر حديث تكمن في أن موقعها الحالى يعانى من الزحف العمرانى على حدودها، بالإضافة إلى تهالك المبانى الخاصة بالتربية وعدم ملاءمة المنطقة المتاخمة للمحطة بأهميتها التاريخية وبزائريها من الشخصيات المهمة، ما جعل نقل محطة الزهراء إلى موقع جديد ضرورة ملحة.

وأشارت إلى أنه تم عقد اللجنة المشكلة بقرار الوزير وأوصت بضرورة نقل محطة الزهراء، إذ تم نقلها مسبقا من مزرعة بهتيم إلى محطة الزهراء الحالية بعين شمس بناء على ضرورة ملحة، الأمر الذي يجب تنفيذه مجددا في المرحلة الراهنة، خاصة أنه عندما تم نقل المحطة من بهتيم إلى عين شمس كان حى عين شمس عبارة عن صحراء وغير مأهول بالسكان وكانت البيئة مناسبة لتربية الخيل العربى، بالإضافة إلى توصية اللجنة بأن يتم توفير مساحة تبلغ 1100 فدان لعملية النقل الجديدة بأحد الأماكن القريبة من مطار دولى لسهولة نقل الخيل المشارك في العروض الدولية، وكذا ضرورة أن تكون بيئة هذا المكان صحراوية وملائمة لتربية الخيول العربية.

كما أوصت اللجنة، وفقا لـ«محرز»، بضرورة أن يتم الأخذ في الاعتبار ضرورة توفير بعد وقائى، كيلومتر، لمنع امتداد الزحف العمرانى إلى المحطة، مشيرة إلى أن خطة نقل محطة الزهراء شملت مجموعة من المحاور التي يجب أن يتم أخذها في الاعتبار لكى يتم الوصول إلى تطوير المظهر بجانب الجوهر، ومن بينها المحور الإنشائى الذي ضم إنشاء عنابر متطورة تعتمد على التربية الفردية وليس التربية الجماعية (بوكسات تربية فردية)، وتتوفر بها نظم إلكترونية لملاحظة الخيول.

وكشفت نائب الوزير عن ملامح تصميم الموقع الجديد لمحطة الزهراء للخيول، إذ شمل إقامة مركز لتسجيل الخيل وملحق به معمل للتنسيب، بالإضافة إلى تشغيل إلكترونى لهذه الوحدة تضمن إنشاء حساب لكل عميل يستطيع من خلاله تقديم طلبات تسجيل الخيل وإثبات النسب وسحب العينات للحصول على شهادات التنسيب والدفع إلكترونيا، وإنشاء مدرسة وناد لتعليم الفروسية مع توفير عضوية دائمة لمن يرغب.

وأوضحت انه سيتم إنشاء مدرسة صناعية للخيل لتخريج كوادر من السياس المحترفين للعمل في هذا المجال مع إمكانية إدراج مركز للتعليم المفتوح لمن يرغب من المربين على العمليات اليومية لخدمة الخيل والبيطار وأعمال السياس، وإنشاء مستشفى دولى ملحقة به غرف للعمليات والإفاقة تضاهى المستوى العالمى، وملحقة به معامل تشخيص لأمراض الخيول ونقل الأجنة والتلقيح الاصطناعى في الخيل العربى، وكذا مسبح لإجراء التمارين العلاجية للخيل، وعنابر لعزل خيول المحطة «تحت العلاج والملاحظة»، بالإضافة إلى إنشاء صيدلية متخصصة في أدوية ولقاحات الخيل والمساحيق التجميلية الخاصة بالمهرجانات والمعارض.

ولفتت «محرز» إلى أنه سيتم إقامة مصنع للعلف ومخازن ملحقة به لتخزين العلف وإجراء المعاملات المختلفة عليه، وإنشاء صالة مغلقة وصالة مفتوحة للعروض تتوافر بها مقصورات لرجال الأعمال وكبار المربين والزائرين لإقامة المهرجانات الدولية والعروض المحلية المختلفة على أن يلحق بها أماكن لخدمات الزوار ومركز لبيع هدايا تذكارية لمحطة الزهراء.

وتابعت: «اللجنة المختصة بدراسة نقل محطة الزهراء وافقت على إلحاق مساحة منفصلة عن المحطة لإنشاء محجر دولى للخيل، بالإضافة إلى عمل نُزل للخيل من خارج محطة الزهراء يتم بها تسكين الخيول المشتركة في المهرجانات والعروض، كما أن المخطط يعتمد على تخصيص مساحات كبيرة من داخل المحطة الجديدة لزراعة محاصيل لتغذية الخيول».

وبخصوص كيفية وسبل التغلب على مشكلة تراكم المخلفات قالت: «أصبح لزاما أن يتم استخدام الطرق الصديقة للبيئة في التخلص من المخلفات، من خلال استخدام وحدات البايوجاز أو اتباع التكنولوجيا الحديثة في التخلص من المخلفات، مثل الحرق المغلق لتوليد طاقة كهربائية لاستخدامها في تشغيل المحطة، كما أن المحور البشرى لمحطة الزهراء الجديدة يعتمد على وضع خطط لتدريب وتطوير العاملين بمحطة الزهراء من أطباء بيطريين ومهندسين زراعيين وإداريين لكى يكونوا على دراية بخطة تطوير المحطة وآليات الارتقاء إلى المستوى المنشود والمراد تقديمة لمربى ومحبى الخيل العربى».