خبراء عن استئناف بريطانيا الرحلات لشرم الشيخ: مؤشر جيد سيتبعه قرار مماثل من روسيا

كتب: يوسف العومي الثلاثاء 22-10-2019 14:23

رحبت وزارة الطيران المدنى بقرار الحكومة البريطانية برفع الحظر المفروض على رحلات الطيران البريطاني إلى منتجع شرم الشيخ العالمي، معتبرةً القرار مؤشراً للعلاقات والثقة بين جمهورية مصر العربية والمملكة المتحدة وتتويجاً للتنسيق الاستراتيجي الذي تم بين حكومة الدولتين.

وأوضحت الوزارة، في بيان، الثلاثاء، أنها تأمل أن تكون هذه الخطوة بداية مرحلة جديدة تشهد المزيد من الرحلات السياحية البريطانية لجميع المطارات المصرية.

من جانبها، أعلنت السفارة البريطانية بالقاهرة في بيان، الثلاثاء، رفع المملكة المتحدة قيود الرحلات الجوية على مطار شرم الشيخ، مشيرة إلى أن الحكومة البريطانية أبلغت شركات الطيران بأنها لم تعد تنصح بعدم السفر إلى مطار شرم الشيخ.

وقال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور أندرو موريسون في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إنه «لقد كانت المملكة المتحدة واضحة أنه سيتم استئناف الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ، عندما يسمح الوضع الأمني بذلك، يسعدني اليوم أن نعلن عن رفع القيود الحالية، سنواصل العمل عن كثب مع شركائنا في مصر وشركات الطيران التي تخطط لاستئناف الرحلات في المستقبل».

وقال السفير البريطاني في مصر السير جيفري آدامز إنه «يأتي هذا الإعلان بعد تعاون وثيق بين خبراء أمن الطيران في المملكة المتحدة ومصر، سوف نعمل عن كثب مع شركات الطيران التي ترغب في استئناف الرحلات الجوية، وسنواصل عملنا مع المسؤولين المصريين لضمان سلامة وأمن المواطنين البريطانيين، والتي تظل على رأس أولوياتنا».

زاد عدد السياح القادمين من المملكة المتحدة في السنوات الأخيرة، على الرغم من القيود التي كانت مفروضة على الرحلات الجوية إلى مطار شرم الشيخ، وزار مصر ما يقرب من 415000 سائح في عام 2018.

من جانبهم، اعتبر خبراء في مجال الطيران والسياحة أن هذا القرار مؤشر جيد وإشارة قوية على أن مصر آمنة براً وبحراً وجواً، وأن هناك العديد من القرارات التي قد يتم اتخاذها من جانب بعض الدول الأخرى مثل روسيا خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال اللواء طيار جاد الكريم نصر، مستشار وزير الطيران السابق لشؤون المطارات، لـ«المصري اليوم»، إن «هذا القرار إنجاز كبير للسياحة المصرية ولقطاع الطيران، وعلامة كبيرة على استقرار الأمن والأمان في مصر براً وبحراً وجواً»، مؤكداً أن «هذا القرار سيتبعه قرارات من دول أخرى وعلى رأسها روسيا، خاصة أن مسؤول روسي كبير قد صرح مؤخراً أن ملف عودة الرحلات الروسية للمنتجعات المصرية على البحر الأحمر، سيكون من ضمن الملفات التي سيتم بحثها خلا فعاليات المنتدى الاقتصادي الأفريقي الروسي وقمة روسيا- أفريقيا، والتي تعقد للمرة الأولى، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي بصفته رئيس الاتحاد الأفريقي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يومي 23 و24 أكتوبر الجاري».

وأضاف «نصر» أن «عودة السوق البريطانية بكامل قوتها للمنتجعات السياحية المصرية، خاصة الواقعة على البحر الأحمر من شرم الشيخ شمالا إلى الغردقة ومرسي علم جنوباً، من شأنه أن يحدث طفرة سياحية للفنادق والمنشآت والشركات السياحية وللمطارات المصرية، خاصة أن السوق الروسية تأتي في المرتبة الثالثة من بين أفضل الأسواق المصدرة للسياحة المصرية بناءً على إحصائيات 2010، بعد السوقين الروسية والألمانية»، موضحًا أن «هذا الأمر سينعش أيضا المطارات المصرية، وبخاصة إذا علمنا أن السائح البريطاني من أفضل 10 سياح إنفاقاً في العالم».

من جانبه، قال الخبير السياحي سامح سعد، الرئيس التنفيذي لشركة مصر للسياحة ورئيس مجلس إدارة شركة الصوت والضوء أن «هذا القرار سيعيد الحياة بشكلها الصحيح لشرم الشيخ، فعلي الرغم من أن فنادق المدينة تعمل بشكل طيب وبخاصة الفنادق ذات الخمسة نجوم، إلا أن الكثير من الإنجليز يملكون العديد من الشقق الفندقية في الكومبوندات في منطقتي نبق ودهب، وبعضهم يفضلون الإقامة في الفنادق ذات الأربعة والثلاثة نجوم، هؤلاء كانوا غير قادرين على المجيء للمنتجع خلال الفترة الماضية، التي تلت حادثة سقوط الطائرة الروسية في صحراء شرم الشيخ عام 2015».

وأضاف أن «عودة السياحة الإنجليزية، ستنعش الحركة التجارية لمحال الماركت والبازارات والمطاعم في المدينة، وكذلك ستعود بالإيجاب على حركة النقل الداخلي لسيارات التاكسي والليموزين، الذين وقع عليهم ظلم كبير خلال السنوات الماضية»، لافتًا إلى أن «التحركات الحكومية التي تقوم بها القيادة السياسية، والتي ساعدت على فتح أسواق جديدة والاكتشافات الأثرية الجديدة التي تتحدث عنها وسائل الإعلام العالمية بالأقصر، وإضافة مناطق ومنتجات سياحية جديدة في مصر، جعل هناك طلب متزايد على السفر إلى مصر، ومن المتوقع أن تحقق مصر خلال الموسم السياحي المقبل رقماً قد يكون الأكبر في تاريخها».

من جانبه، اعتبر اللواء طيار محمد زمزم، رئيس الشركة المصرية للمطارات الأسبق، أن «القرار يعبر عن مدى حسن العلاقات بين البلدين ومدى الثقة في الأمن والأمان في مصر، وبخاصة في المطارات المصرية وهو نتيجة لقيادة مصر الرشيدة والقوية وثقة العالم في حكمتها».