يعقد مجلس إدارة نادى الزمالك خلال ساعات اجتماعاً مع حسن شحاتة، المدير الفنى الجديد للفريق الكروى الأول، عقب عودته الأربعاء من الساحل الشمالى، للاتفاق على التفاصيل المالية، وتشكيل الجهاز المعاون والصفقات الجديدة.
كان مجلس الإدارة قد اتخذ قراراً مفاجئاً الثلاثاء بتوجيه خطاب شكر للتوأم «حسن»، لإسناد المهمة لحسن شحاتة بعد اجتماع دام أربع ساعات، وشهد خلافات بين أعضائه حول مصير الجهاز الفنى، وحُسم الأمر فى النهاية بالتصويت، حيث صوت الرباعى عبدالله جورج وطارق غنيم وشيرين فوزى وأسامة المليجى لصالح تعيين شحاتة، بينما صوت جلال إبراهيم، رئيس النادى، وماهر عبدالعزيز وطارق أنيس لصالح التوأم «حسن»، وخفف من حدة التوتر الاتصال التليفونى الذى جرى مع حسن شحاتة خلال الجلسة، وترحيبه بتولى المسؤولية.
من جانبه، اعترف عبدالله جورج بأنه قاد المفاوضات مع حسن شحاتة خلال الأيام الماضية، وحصل منه على الضوء الأخضر قبل أن يعرض الأمر على مجلس الإدارة. فيما أكد طارق غنيم أنه من أشد المعجبين بحسام وإبراهيم حسن وحماسهما وإخلاصهما، لكن الزمالك هو الذى فرط فى درع الدورى بعد أن كان فى متناول يديه، خصوصاً أن الأهلى خسر ما يقرب من 29 نقطة، وابتعد عن الصدارة بفارق سبع نقاط حتى الجولة 25، وقال إن الجميع فى النادى يبنى آمالاً كبيرة على حسن شحاتة لاستعادة البطولات.
وأكد أحمد شيرين فوزى أن خلافات حسام مع اللاعبين ورجال الإعلام وإهداره الدورى بغرابة حالاً دون استمراره، مشيراً إلى أن مجلس الإدارة اتخذ القرار الذى يتناسب مع طبيعة الاحتراف، ورحب بإقامة حفل لتكريم التوأم للحفاظ على العلاقة الوثيقة مع الجماهير. ووصف ماهر عبدالعزيز ما حدث داخل مجلس الإدارة بالخديعة، وقال: فى الوقت الذى تركز الحديث فيه على التمديد للجهاز الفنى موسماً أو اثنين فوجئت بالآخرين يتبنون وجهة النظر الداعية لتغيير الجهاز، وهو ما يؤكد وجود مخطط مدبر.
ورفض حسن شحاتة الإدلاء بأى تصريحات قبل الجلوس مع مجلس الإدارة والاتفاق على التفاصيل. وعلمت «المصرى اليوم» أن إسماعيل يوسف وحمادة صدقى أبرز المرشحين لتولى منصب المدرب العام، بينما سيتولى أحمد سليمان، منصب مدرب الحراس. وترددت أنباء أن «شحاتة» سيطلب التعاقد مع أحمد حسن وحسنى عبدربه والمعتصم سالم ومحمد نجيب، وإعادة النظر فى قائمة الأسماء التى حددها حسام حسن للاستبعاد، خصوصاً عمرو زكى الذى يجد دعماً من «شحاتة». يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه أحمد حسام «ميدو» أنه لاعب محترف، وعقده مع نادى الزمالك، وليس مع حسام حسن وأنه مستمر مع الفريق، فيما تمسك «شيكابالا» بالرحيل ومقاضاة النادى وتقديم طلب بفسخ عقده الحالى رسمياً بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية ولقطع الطريق أمام الزمالك لتوثيق عقده الجديد. وأكد إبراهيم حسن، مدير الكرة، فى تصريح مقتضب لـ«المصرى اليوم»، أن التوأم شعرا بالخيانة بعد علمهما بالقرار من خلال وسائل الإعلام، فى الوقت الذى كان فيه جلال إبراهيم، رئيس النادى، قد اجتمع بهما لتجديد عقديهما. وأكد اعتزازهما بتجربة الزمالك، خاصة أنهما توليا المسؤولية والفريق يعانى من الهبوط ونجحا فى بناء فريق قوى نافس على البطولة، رغم أن عرف الكرة يقول إن أى فريق جديد يحتاج لفترة لإعادة بنائه. وأضاف: حسام حسن عمل بأقل الإمكانات، وتنازل عن 30 ألف جنيه من راتبه، كان ممدوح عباس قد وعد بتحملها ولم يحدث، ومع ذلك استمر، رغم أن راتب الجهاز الفنى بأكمله لم يصل إلى 10٪ من راتب جوزيه. ووجّه إبراهيم حسن الشكر لجماهير الزمالك التى ساندت الجهاز، وأكد أن صلتهما بالجمهور العظيم الذى أعطاهما الثقة لن تنقطع، ومن أجله تحملا الحرب الشرسة من الأهلى وجماهيره والإعلام المنحاز. وعن تولى حسن شحاتة المسؤولية قال: «شحاتة سبق أن اتصل بنا، ونفى وجود مفاوضات مع الزمالك»، وإنه لا يحب التعليق أكثر من ذلك، معرباً عن أمله فى عودة البطولات للقلعة البيضاء من أجل الجماهير، مؤكداً أنهما لم يحددا وجهتهما المقبلة. وأشار إلى أنهما تلقيا عروضاً عربية ومحلية.