انفعلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، خلال زيارتها لمصنع سماد طلخا، اليوم الإثنين، بسبب عدم تنفيذ المصنع لخطة توفيق الأوضاع التي وضعها منذ عام 2015 حتى الآن، وتركت الوزيرة المصنع غاضبة، وهددت بعرض مذكرة على رئيس الوزراء بغلق المصنع بسبب تلويثه للبيئة ومخالفتها للإشتراطات البيئية.
كانت وزيرة البيئة زارت محافظة الدقهلية، اليوم، في زيارة مفاجئة بدأتها بمدينة السنبلاوين وانتهت بمصنع سماد طلخا، وتفقدت خلالها عدد محاور جمع قش الأرز، للتأكد من القضاء على السحابة السوداء، والتقت بالعاملين في جهاز شؤون البيئة بالمنصورة، وكذلك شاركت في حملة قياس عوادم السيارات، ثم توجهت إلى مصنع زيارة مصنع سماد طلخا لتفقد خطة توفيق الأوضاع.
كان في استقبال وزيرة البيئة الدكتور كمال جاد شاروبيم محافظ الدقهلية وعدد من قيادات البيئة بجهاز شؤون البيئة وإدارة البيئة بالمحافظة.
وعقدت الوزيرة اجتماعا مغلقا مع قيادات المصنع والمحافظ وفوجئت بعدم تنفيذ المصنع أي خطوات في خطة توفيق الأوضاع، وطلب المصنع مهلة لتوفيق أوضاعه وهي المرة الثالثة التي يطلب فيها نفس الطلب، فإنفعلت الوزيرة قائلة: «من 2015 وأنتم بتقولوا هنوفق أوضاعنا والناس مخنوقة من التلوث ووحدة النيتروجين تتخطى انبعثاتها الحدود المسموح بها في قانون البيئة، ومع ذلك تم منحكم مهلة 3 سنوات وبعدها من 2015 انتهت في 2018 ولم يتم تنفيذ أي بند من بنود خطة توفيق الأوضاع وطلبتم مد المهلة مرتين انتهت في شهر مايو 2019 وحصلتم على مهلة أخيرة لمدة 3 شهور ومافيش أي جدية في توفيق الأوضاع وأصبح المصنع مصدر مزعج وملوث للبيئة بالدقهلية».
وأضافت: «أنتم أثبتم أنكم غير جادين في توفيق أوضاعكم، وبتضيعوا الوقت بطلب مهلة للتوفيق».
وانفعلت تاركة الإجتماع قائلة: «أنا هأعرض على رئيس الوزراء مذكرة بكرة الصبح لإغلاق المصنع نهائيا لحين توفيق أوضاعه».
ووجهت جهاز شؤون البيئة بالمحافظة بكتابة تقرير مفصل عن وضع المصنع وقياس الإنبعاثات من وحدة غاز النيتريك التي تهدد البيئةز
وكشفت مصادر بجاز شؤون البيئة بالمحافظة، أن قياس الإنبعاثات للمصنع يتخطى المعايير القانونية، حيث ينبعث من الوحدة من 2500 إلى 3000 وحدة في المليون بالجو بينما ينص القانون أن الحد الأقصى 400 وحدة في المليون فقط.