شهدت الأقصر ردود فعل غاضبة من قرار المحافظ، بإزالة مجسم «مفتاح الحياة»، الذي أقامه مجلس المدينة، بالتعاون مع جامعة الأقصر، بميدان «مرحبًا»، مطالبين المحافظ بالإبقاء على المجسم، الذي أضاف لمسة جمالية للمنطقة الواقعة بين كورنيش النيل ومعبد الأقصر.
وانتقدت غرفة السياحة ونقابة المرشدين السياحيين القرار، مما حدا بالمحافظة لتأجيل القرار النهائي لحين الانتهاء من احتفالات أوبرا عايدة المقرر لها، مطلع الأسبوع المقبل، بمعبد حتشبسوت بالدير البحرى.
وكان محافظ الأقصر، المستشار مصطفى ألهم، أصدر بيانا صحفيا، أنه قرر أن يتم إزالة مجسم «مفتاح الحياة» من ميدان مرحبًا أمام معبد الأقصر، موجهاً تعليماته إلى العميد أيمن الشريف رئيس مدينة الأقصر، بسرعة إزالته على الفور.
وأكد محافظ الأقصر، أنه استمع إلى آراء الأثريين بوزارة الآثار وعدد من المعنيين بالشأن العام بالأقصر، الذين أجمعوا على عدم صلاحية وجود مجسم مقلد لأثر أمام معبدأثرى عظيم كمعبد الأقصر.
وفى السياق ذاته، أكد محافظ الأقصر أنه دائماً على تواصل مع الشارع الأقصرى ويستمع باهتمام إلى كافة الآراء التي من شأنها أن تظهر المحافظة بالمظهر الحضارى اللائق بها.
وأكد الدكتور أحمد عوض، المتخصص في دراسة هندسة المباني المصرية القديمة، أن الجهة المعنية بتطوير شوارع وميادين مصر هي وزارة الثقافة وجهاز التنسيق الحضاري، وليس للآثار دخل بتزيين وتطويرالميادين.
من جانبها أصدرت نقابة المرشدين السياحيين بالاقصر، إشارة إلى تزيين ميدان مرحبا برمز العنخ (مفتاح الحياة)، الذي يرمز للتاريخ الحضاري لمحافظة الاقصر العريقة، وقد نال هذا التصميم الرائع إعجاب جموع الشعب الاقصري عامة والمرشدين السياحيين خاصة، مما به ربط كبير بين تاريخ المحافظة في ماضيها وحاضرها ومستقبلها وقد ورد إلينا بأنه سيتم نقله من الموقع الحالي إلى موقع آخر، لعدم مواءمته لوجوده بجانب الأثر العظيم معبد الأقصر، مما أثار حفيظة الكثير من الشعب الأقصري رافضين نقل التصميم إلى موقع آخر.