صدرت مؤخرًا عن دار دريم بن للترجمة والنشر والتوزيع رواية (شتل الجنين) للكاتب الشاب أحمد صبري الزيات.
تحكي الرواية عن طالب طب شاب تقوده الظروف للسكن في شقة طبيب آخر كان قد انتحر سابقا في ظروف غامضة، ليصادف فيها مجموعة من الشرائط المخبأة تركها صاحب الشقة تكشف تورطه في مشروع مريب لتأجير أرحام سيدات مصريات لزرع أمشاج الأجنة تنتمي لجماعات صهيونية تشكل شبكة كبيرة في دول عدة وسط غفلة واضحة من المجتمع الدولي.
وتمتاز تلك الرواية بأنها لا تبدو كمجرد رواية بوليسية مألوفة، حيث حرص الكاتب على إخراجها في إطار درامي اجتماعي، معتمدًا على أسلوبه الساخر البسيط مع بعض من فلسفة شبابية خاصة تضفي عليها روح الشباب وحماسه ورغبته في المغامرة والتحرر من القيود.
من أجواء الرواية نقرأ: «هؤلاء السفاحون لا يتاجرون في العبيد ولا يتربحون من بيع الجواري أو تأجير العاهرات، إنهم أبشع وافظع من ذلك، فهم يتاجرون في المنبع الذي يندفع منه كل هؤلاء، إنهم يستثمرون أموالهم في البطون والأرحام، بنوكهم من نوعين لا ثالث لهما بنوك الأمشاج وبنوك الألبان، سأدخل بكم إلى عالم مريب خفى يحيط بنا من كل اتجاه، ولكنا لا نراه، فقد اكتسى أفراد عصاباته بثياب الصالحين فصاروا قدوة ورمزا في مجتمعاتنا، بل وصلوا لدرجة الآلهة في مجتمعات أخرى، في عالم كل شيء فيه مباح لا قانون له، ما أفتحه لكم الآن هو مجرد باب صغير بين أبواب كثيرة لذلك العالم لا حصر لها جميعها تؤدي إلى هدف واحد في النهاية وهو استعادة عز بني إسرائيل ليعودوا من جديد ويتسيدوا العالم مرة أخرى، لقد اقتربوا كثيرا من حلمهم ولن نتمكن من ردعهم هذه المرة».