مدير «أكساد»: برامج بحثية لحماية 3 آلاف سلالة من مخاطر التغيرات المناخية

كتب: متولي سالم السبت 19-10-2019 16:10

حذر الدكتور رفيق صالح، مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، التابع لجامعة الدول العربية، من مخاطر التغيرات المناخية على القطاع الزراعي، خاصة من ناحية انتشار الأمراض والآفات التي لم تكن في البلاد، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الجفاف وقلة الموارد المائية، مشددا على أهمية وضع خطط وإستراتيجية تضمن آليات وسيناريوهات للتعامل مع التغيرات المناخية من خلال استنباط أصناف من سلالات المحاصيل أكثر مقاومة للأمراض والآفات وأكثر تحملا للجفاف وأقل استهلاكا للمياه.

وأضاف «صالح»، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور سيد خليفة، مدير مكتب «أكساد» في القاهرة، خلال المؤتمر الذي نظمه مركز بحوث الصحراء، اليوم، السبت، تحت عنوان «تأثير التغيرات المناخية على الآفات النباتية والتنوع الحيوى في البيئة الصحراوية»، أن دراسة الأمراض والحشرات ذات الأهمية الاقتصادية التي تصيب محاصيل الحبوب والأشجار المثمرة تحتل أهمية خاصة، وذلك ضمن استراتيجية عمله التي تتناول زيادة الإنتاج الزراعي والمحافظة على الموارد الطبيعية الزراعية من مياه وتربة وغطاء نباتي وتنميتها ومكافحة التصحر، إضافة إلى تحسين إنتاجية الغنم والماعز.

وأوضح أن مركز «أكساد» ينفذ برامج علمية واسعة في مجال وقاية النبات، أهمها دراسة حساسية أكثر من 3000 تركيب وراثي من القمح والشعير سنويا تواجه الأمراض الفطرية، خاصة مرض الصدأ الأصفر الذي يهدد إنتاجية محصول القمح، وهو ما ينفذ في إحدى المحطات البحثية التابعة للمركز، بالإضافة إلى دراسة حساسية أصناف الزيتون السورية والعربية والأجنبية تجاه مرض سل الزيتون ومرض ذبول الزيتون، وذلك بإجراء العدوى الاصطناعية وقد تم تحديد العديد من الأصناف المقاومة.

ولفت مدير «أكساد» على أن حشرة سوسة النخيل الحمراء التي تعد حشرة تهدد زراعة وإنتاج النخيل في المنطقة العربية، وقد تم تحديد بعض العزلات التي تقضي على الحشرات الكاملة واليرقات ضمن الظروف المخبرية، بالإضافة إلى تحديد أصول برية من الطماطم مقاومة لآفة النيماتودا أو ما يطلق عليه تعقد الجذور، ولهذا الأمر أهمية تجارية كبيرة في إنتاج محصول الطماطم، وتحديد الطرق المثلى لمكافحة حشرة فراشة الياسمين التي تلحق أضرارًا كبيرة بمشاتل الزيتون، باستخدام المبيدات والمستخلصات الحيوية الصديقة للبيئة.

وقال «صالح»: «يعمل في أكساد مجموعة من الخبراء العرب في تنفيذ هذه البرامج ذات الأهمية الاقتصادية وتم إنشاء معامل متطورة لوقاية النبات على المستوى الدولي في محطة بحوث السن في سوريا، التي سيكون لها دور كبير على المستوى العربي في مجال وقاية النبات».