تجمعات التجار من الصين ومصر للمقايضة وخلفهم الأهرامات والنيل أبرز ما جسده الفنان الإيطالى الدكتور جمال مليكة فى معرضه «ما بعد طريق الحرير» الذى افتتحته الناقدة بروفيسور ليديا ماتسيتو مؤخرا بمدينة فينيسيا بإيطاليا.
قال «مليكة»: «تعاملات التجار مع الصينيين الذين برعوا فى حياكة وتطريز الحرير ودفعتهم إلى مقايضته بالذهب والأحجار الكريمة من كل بلدان العالم ومنها مصر جعل كثيرا من الفنانين يجسدون هذه الفترة» لافتا إلى أنه جسد هذه التعاملات من التجار المصريين والصينيين فى 20 عملا فنيا.
وأوضح، «مليكة» أن الأعمال الفنية تجمعية لأكثر من سنتين بمقاسات مختلفة ولاقت إعجاب الإيطاليين وقال: «اللوحات الفنية يوثق للأجانب تاريخنا المصرى وده خلى الإيطاليين يسألوا عن حكاية كل لوحة يشوفوها».
وأشار «مليكة» إلى أنه جسد فى هذه الحقبة الثقافات المختلفة التى دخلت مصر وقتها من الحب والسلام والهجرة وغيرها بأعمال فنية تجريدية تجعل المتلقى يفهم أكثر من حكاية مصرية فى عمل فنى واحد.
الجدير بالذكر كان لطريق الحرير تأثير كبير على ازدهار كثير من الحضارات القديمة مثل الصينية والحضارة المصرية والهندية والرومانية حتى إنها أرست القواعد للعصر الحديث. وقد فرض وقوع مصر على طريق الحرير، أن تكون المحطة الأكبر أثراً فى مساره نظراً لموقعها الجغرافى الذى يصل بين قارات العالم القديم، ولمكانتها التاريخية. وقد تجلت أهمية طريق الحرير بالنسبة لمصر بصورة أكبر خلال العصر المملوكى.