ذكر مسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي لمجلة «نيوزويك» أن الرئيس، دونالد ترامب، رفض خيارات بديلة لسحب القوات من سوريا كانت ستمنع روسيا من ملء الفراغ الناجم عن خروج الأمريكيين.
ونقلت المجلة، أمس الأربعاء، عن المسؤول، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، تأكيده أن موظفي مجلس الأمن القومي في الأيام السابقة لإعلان ترامب عن قراره بهذا الشأن، أعدوا سلسلة خيارات لـ«الانسحاب المنظم» من سوريا خلال فترة تتراوح بين شهر وستة أشهر، وذلك بغية منع وقوع فراغ نتيجة خروج القوات الأمريكية من المنطقة.
غير أن ترامب، عقب الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، رفض هذه الخيارات واختار سيناريو «التراجع الفوري». وبعد أيام، بدأت القوات الأمريكية بتسليم مواقع استراتيجية إلى العسكريين الروس، حسب مصدر المجلة.
وأشار المسؤول إلى أن قرار ترامب هيأ أرضية لإبرام اتفاق بين حكومة دمشق و«قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية، والتي كانت حتى الآونة الأخيرة أكبر حليف على الأرض للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم «داعش» في سوريا.
وذكر مصدر المجلة أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية حاولوا في الأيام اللاحقة ثني ترامب عن قراره، غير أنهم لم ينجحوا في ذلك على ما يبدو.
وأعرب المسؤول عن قناعته بأن ترامب دمّر خلال ثلاثة أيام فقط نحو خمسة أعوام من الجهود الأمريكية الرامية إلى تدريب قوات حليفة في سوريا، مضيفا: «خسرنا تفوقا استراتيجيا قيما في المنطقة، ولطخنا بأنفسنا سمعتنا على مستوى العالم من خلال التخلي عن الأكراد الذين ستقتلهم تركيا، وذلك دون الحصول على أي شيء في المقابل».