أكد الدكتور معتز عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مخاطبا طلاب وطالبات جامعة الزقازيق قائلا إنكم محظوظون بقيادة متميزة وأساتذة وطنيين بالجامعة تتيح الفرص للشباب، وإن عبور أكتوبر 1973 المجيد لم يكن وليد الصدفة بل ملحمة من الإبداع المصري والجهد والعمل في كافة المجالات بخطط واستراتيجيات أبهرت العالم، وبكم يا أيها الشباب ترتقي مصر التي تقدم لكم الكثير، خاصة المتميزين، فمن واقع تجربتي لم يكن لدي أي واسطة خلال مشوار حياتي لأنني من أسرة متوسطة وصلت إلى ما وصلت إليه بما بذلته من جهد وعمل واطلاع على كل مجريات الأمور وفيما يحدث حولنا، فمفتاح النجاح أن تقرأ.
جاء ذلك خلال مشاركته اليوم، الأربعاء في ندوة «العبور الجديد لمصر: التزامات متبادلة» نظمتها جامعة الزقازيق ضمن برنامح اليوم الثاني لاحتفالها بانتصار أكتوبر المجيد، بحضور الدكتور عثمان شعلان، رئيس الجامعة والدكتورة ميرفت عسكر، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد عناني منسق الأنشطة الطلابية بالجامعة، وعدد من القيادات الجامعية والتنفيذية والأمنية بمحافظة الشرقية.
وقال عبدالفتاح إن حمل مصر ثقيل بسبب موقعها الجغرافي والظروف السياسية التي تعيشها المنطقة وبفضل الله لدينا قيادة سياسية وطنية واعية تمتلك رؤية وهدفا استطاعت من خلالهما تحقيق العديد من الإنجازات في كافة المجالات، بما يثبت أن المصريين يمكنهم العبور الخامس لمصر نحو التنمية والبناء.
كما تحدث أيضا حول أطماع تركيا في المنطقة العربية من خلال دعم فكرة الخلافة، مستغلا مشكلة ثلاثة ونصف مليون لاجئ بتركيا والتلويح بتصديرهم إلى دول أوروبا في حالة إدانتهم لعدوان أردوغان على شمال سوريا وانتهاك سيادتها، ويتجلي دور مصر الحيوي في المنطقة لدعم أشقائها العرب، حفاظا على الأمن القومي المصري.
واستعرض مرحلة ما بعد 25 يناير وما أثير من فوضى حتى وصلنا إلى 30 يونيو؛ وتحملت فيها القوات المسلحة الكثير للحفاظ على تماسك الدولة المصرية، وحملت على عاتقها إعادة بناء الوطن وإصلاح ما تم إفساده بمحاربة الإرهاب وتطهير البلاد من خفافيش الظلام وإعادة هيبة الدولة من جديد.
وتابع: «مرة أخرى يقف الشعب المصري خلف قيادته السياسية وقواته المسلحة لمواجهة كافة التحديات والظروف الاقتصادية، وهو ما أكد وأظهر حب هذا الشعب لوطنه الذي راهنت عليه القيادة السياسية، بما ساهم في إنجاز الكثير من المشروعات القومية العملاقة منها، قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية كنموذج عالمي يحتذي به وإنشاء شبكة طرق، وإعادة فتح المصانع المغلقة والمتعثرة وتحويل السوق المصرية إلى مناخ جاذب للاستثمار من خلال إصلاحات اقتصادية وإعمار سيناء بشكل يفوق الخيال واختتم حديثه مع الطلاب، مشيدا بالمبادرات العديدة التي تم تنفيذها في مجال الصحة والتعليم ورفع مستوى المعيشة لخدمة وصالح المواطن المصري البسيط، مؤكدا على أننا «لا ننهزم ولا ننكسر وقادرون على العبور مهما كانت الظروف وتحيا مصر».