شهد رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، ومحافظ بورسعيد، عادل الغضبان، الثلاثاء، تدشين القاطرة «علي شلبي» بترسانة بورسعيد البحرية، بحضور عدد من قيادات الترسانة والعاملين بها.
وأكد ربيع- خلال كلمته- أن استراتيجية تطوير وتحديث ترسانات وشركات هيئة قناة السويس تتصدر أولويات أجندة العمل خلال المرحلة المُقبلة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتبني رؤية شاملة متكاملة لتعظيم الاستفادة من أصول الهيئة وتنمية مواردها البشرية والمالية.
وأوضح رئيس الهيئة، أن القاطرة الجديدة تعد واحدة ضمن مجموعة من القاطرات تعتزم ترسانة بورسعيد البحرية بناءها من طراز «مصاحب» بقوة شد 70 طنا، ويبلغ طول القاطرة 35.87 متر، وعرضها 12.5 متر، وغاطسها 3.35 متر، وسرعتها 13 عقدة.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن تعزيز قدرات أسطول الوحدات البحرية بالهيئة يمضي بخطى ثابتة وفق نهج علمي وجدول زمني محدد يستهدف الارتقاء بمستوى الخدمات البحرية المُقدمة للسفن العابرة، وتلبية لاحتياجات العملاء ومتطلبات النمو المتوقع في حركة التجارة العالمية المارة بالقناة.
وشدّد على أن تكنولوجيا صناعة النقل البحري تشهد تطورات متسارعة يستوجب مواكبتها واستحداثها، وهو ما تنتهجه هيئة قناة السويس في كل ما يتعلق بالمجرى الملاحي من مساعدات ملاحية ووحدات بحرية وتكنولوجيا متطورة لمراقبة الملاحة، لافتاً إلى أن القاطرات الجديدة تواكب التكنولوجيا الأحدث في هذا المجال.
وحرص رئيس الهيئة على تبادل الحوار مع العاملين، مشيدًا بما تمتلكه ترسانة بورسعيد البحرية من كوادر بشرية عالية المستوى، معبرًا عن ثقته في أن يثمر توقيع بروتوكول التعاون المشترك مع الشركة الروسية «AKBARS» في تطوير الترسانات ونقل التكنولوجيا الحديثة وتبادل الخبرات.
يشار إلى أن الراحل على شلبي، مدير إدارة الترسانات الأسبق بالهيئة، يعد أحد رموز الهيئة وقامتها، بدأ العمل في الهيئة عام ١٩٦٣ في قسم بناء السفن بترسانة بورسعيد البحرية وتدرج في المناصب، وكان له دور مهم في تطوير ترسانة بورسعيد البحرية، ووضع حجر الأساس لترسانة أرمنت، وكانت فترة عمله التي استمرت طوال 44 عاماً رحلة عطاء يشهد لها الجميع.