حذر أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، في مقابلة نشرت الخميس، من خطر حدوث «تصعيد عسكري» ضد إيران بسبب سعي الولايات المتحدة، بدفع من إسرائيل، إلى تغيير النظام في هذا البلد، وقال باتروشيف لصحيفة كومرسانت: «هناك خطر تصعيد عسكري في النزاع، وإسرائيل تدفع الأمريكيين باتجاهه».
وأضاف أن: «الولايات المتحدة تعتبر إيران المشكلة الأولى.. هي تريد نقل إيران من وضعية العدو إلى وضعية الشريك الموالي، ولهذا تسعى بكل السبل إلى تغيير النظام القائم».
وأوضح المسؤول الروسي أن الولايات المتحدة: «تلجأ إلى الحصار الاقتصادي وتقدم مساعدة ضخمة للقوى المعارضة»، وقال أيضا: «مند سنوات ونحن نسمع تأكيدات بأن الإيرانيين سيصنعون قنبلة ذرية في الأسبوع المقبل (ولكن) لا أحد استطاع حتى اليوم أن يثبت وجود شق عسكري في البرنامج النووي الإيراني».
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الإثنين، أن إيران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في منشأة فوردو المحصنة، في خطوة أثارت انتقادًا من الغرب.
ووضع باتروشيف الضغوط الدولية الراهنة على سوريا في سياق الحملة الغربية على إيران، وقال: «يريدون معاقبة دمشق ليس بسبب قمعها المعارضة بل بسبب رفضها التخلي عن تحالفها مع طهران»، وأضاف: «هناك معلومات تقول إن دولًا أعضاء في حلف شمال الأطلنطي ودولًا عربية في الخليج تريد، على نسق السيناريو الذي نفذ في ليبيا، تحويل تدخلها الراهن في الشؤون الداخلية السورية إلى تدخل عسكري مباشر».
وتابع: «هذه المرة لن يأتي القسم الأكبر من القوات المهاجمة من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا، بل ربما من تركيا المجاورة، التي كانت تجمعها حتى الأمس القريب علاقة صداقة بسوريا»، وأضاف أن «تركيا في منافسة مع إيران ولديها طموحات ضخمة»، وأكد المسؤول الروسي أن: «واشنطن وأنقرة تعملان منذ الآن على مخططات عدة لإقامة مناطق حظر طيران يمكن أن تتشكل فيها وتتجمع وحدات عسكرية سورية متمردة».