تبدأ الثلاثاء اجتماعات هيئة مياه النيل التى تضم مصر والسودان، ويشارك فيها الدكتور هشام قنديل، رئيس قطاع مياه النيل وخبراء ومسؤولو المياه بوزارتى الموارد المائية والرى، فى البلدين وتستمر حتى الجمعة المقبل.
وأكدت مصادر سودانية لـ«المصرى اليوم» أن جدول اجتماعات الهيئة لا يتضمن مناقشة الآثار السلبية للسدود الإثيوبية، رغم إمكانية إضافته إلى جدول الأعمال فى إطار مناقشة تشكيل لجنة ثلاثية تضم فنيين من مصر والسودان وإثيوبيا لمناقشة هذه الآثار. وأضافت المصادر أن المرحلة المقبلة ستشهد طفرة فى العلاقات بين الدول الثلاث، فى ظل التغييرات الكبيرة التى شهدتها المنطقة، ومنها ثورة 25 يناير المصرية وإعلان دول جنوب السودان.
وقال المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس بعثة الرى المصرية فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إنه من المقرر أن تناقش الاجتماعات موقف فيضان العام المائى الحالى ومؤشرات الفيضان للعام الجديد، مشيرا إلى أن الأولوية ستكون لمناقشة الموقف الحالى لمشروعات التعاون الفنى والتنمية المائية بجنوب السودان.
وكشفت تقارير بعثة الرى عن انخفاض مناسيب مياه نهر النيل خلال الأيام الماضية، مما يشير إلى التوقعات بانخفاض إيراد نهر النيل مقارنة بالعام الماضى، وهو ما يوضح إمكانية أن تضع الهيئة نظاما لما ينبغى أن تتبعه مصر والسودان فى حالة استمرار الانخفاض بصورة قد لا تساعد على تمكين سحب احتياجات البلدين كاملة فى أى سنة من السنين، وبما لا يسبب ضـرراً على أى منهما وتتقدم بتوصياتها فى هذا الشأن لتقرها الحكومتان.
وأضاف رئيس بعثة الرى المصرية أنه ستتم مناقشة تطوير عمليات الرصد والقياس على نهر النيل وروافده من خلال تحديث وإعادة تأهيل محطات الرصد والقياس، مشيراً إلى أهمية دور محطات قياس مناسيب وتصرفات النيل.
وطبقاً لتاكيدات بهاء الدين فإن الهيئة تضع نظم تشغيل الأعمال التى تقام على النيل داخل حدود السودان، كما تضع نظم التشغيل للاعمال التى تقام خارج حدود السودان بالاتفاق مع المختصين فى البلاد التى تقام فيها هذه المشروعات، كما تراقب تنفيذ جميع نظم التشغيل بواسطة المهندسين من موظفى الدولتين فيما يتعلق بالأعمال المقامة داخل حدود السودان، وكذلك خزان السد العالى وسد أسوان وطبقا لما يقوم من اتفاقات مع البلاد الأخرى عن مشروعات أعالى النيل المقامة داخل حدودها.