قيادات 4 أحزاب جديدة تعرض على المجلس العسكرى مطالب «معتصمى التحرير»

كتب: ابتسام تعلب الإثنين 11-07-2011 16:59

علمت «المصرى اليوم» أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقد لقاء، الأحد، مع ممثلين لـ4 أحزاب جديدة هى «الوسط والعدل ومصر الحرية والحضارة» بهدف عرض مطالب المعتصمين بميدان التحرير على قيادات المجلس وبحث كيفية استكمال مطالب الثورة.

قالت مصادر إن اللقاء كان إيجابياً أبدى فيه قيادات المجلس تفهمهم لمطالب الثوار ووعدوا باتخاذ قرارات إيجابية خلال الأيام القليلة المقبلة، وأضافت المصادر أن قيادات المجلس العسكرى أخبروهم أن المجلس فى حالة انعقاد دائم.

واستعرض ممثلو الأحزاب الأربعة، ومنهم عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، ومصطفى النجار، وكيل مؤسسى حزب العدل، ومحمد منزه، ممثل عن حزب مصر الحرية، ومحمد جبر من حزب الحضارة، خلال اللقاء الذى استمر ساعتين تقريباً مطالب المعتصمين بميدان التحرير وأبرزها المحاكمات العاجلة والعلنية لرموز النظام السابق وملف الشهداء ومحاكمة الضباط المتهمين فى قتلهم وقانون الانتخابا. أضافت المصادر أن اللقاء كان بناء على طلب الأحزاب الأربعة عقب لقاء عقدته بحزب العدل للتنسيق بين هذه الأحزاب الأربعة التى أطلقت على نفسها «الكتلة الوسطية».

وأضافت المصادر أن قيادات المجلس أبدوا تفهماً كبيراً لمطالب المعتصمين وتفاعلوا معها بإيجابية، مؤكدين حرص المجلس على استكمال أهداف الثورة والاتفاق على خطورة الموقف الحالى وضرورة التحرك السريع لمعالجته.

فى سياق متصل، اتفق عدد من شباب الثورة على أن الحوار مع الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، أصبح غير مفيد بعد التأكد أن القرار ليس بيده. وقال عدد منهم، عقب رفضهم تلبية دعوة شرف، إن الحوار لم يعد ما تحتاجه البلاد بل القرارات الفعلية والاستجابات السريعة لمطالب الثورة، وقال مصطفى النجار، وكيل مؤسسى حزب العدل، أحد الذين رفضوا الحوار مع شرف، إن اللقاء ليس له معنى لأن القرار النهائى فى يد المجلس العسكرى وليس بيد شرف، مشيراً الى أن شباب الثورة عقدوا حوارات كثيرة مع شرف ولم تسفر عن أى تغيير.

فيما قال خالد تليمة، عضو ائتلاف شباب الثورة، إن الائتلاف أعلن رفضه الحوار لأنه على مدار 4 شهور لم تنته الحوارات مع شرف منذ توليه المسؤولية، لكن اتضح فى النهاية أن الحكومة ليس لها دور أو سلطة فى اتخاذ القرارات والمطالب رفعت فى ميدان التحرير ولا داعى لتكرار عرضها على شرف فى اجتماع مغلق، وأضاف: «كل مطالبنا أصبحت واضحه ومعروفة وأى حوارات لن تكون إلا تفريغاً للموضوع من مضمونه».

وأضاف تليمة أن من ذهب للقاء شرف لا يمثل الشباب المعتصمين بالميدان ولا يصح أن يتحدثوا باسمهم، فيما أعلن «تليمة» أن الائتلاف طرح مبادرة لتوحيد مطالب المتظاهرين بميدان التحرير تتمثل فى تغيير وزارى شامل وإقالة يحيى الجمل وتحديد اختصاصات المجلس العسكرى ورفع يده عن الحكومة، وإيقاف ومحاكمة كل ضباط الشرطة والقناصة المتورطين فى قتل الثوار ومحاكمة رموز النظام السابق سياسيا وجنائيا بصورة علنية وعاجلة، وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين وإطلاق سراح الثوار.

من جانبه، قال عبدالرحمن سمير، عضو اللجنة الإعلامية لجماهير الثورة، إنه ذهب للقاء شرف مع 20 آخرين، لأن الحوار أمر ضرورى ولابد من استغلال ورقة الضغط فى الشارع من خلال الاعتصام، وفى نفس الوقت الحوار لتحقيق المطالب، مشيراً إلى أن أولى نتائج الحوار تمثلت فى إعدادهم قائمة بأسماء الوزراء المرشحين فى عملية التغيير الوزارى عرضوها على شرف ووعدهم بالاستجابة لها.