طالب القس الدكتور راضى عطا الله إسكندر، راعى الكنيسة الإنجيلية فى الإسكندرية ورئيس مجمع الدلتا الإنجيلي الكنسي، الاثنين، بإقالة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء من منصبه لعدم قدرته على الانسجام مع الثوار وعدم تنفيذ مطالب الثورة التى قامت من أجلها، فضلاً عن وجود شعور عام لدى غالبية الشعب المصرى بالاحباط واليأس من تحقيق مطالب الثوار نتيجة بطء المحاكمات .
وقال إسكندر، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن شرف لم يحل مشكلة واحدة منذ توليه مهام رئاسة الحكومة منذ ما يقرب من 4 شهور، مشيراً إلى أن الثورة فى حاجة إلى مسؤول حاسم وليس إلى مسؤول طيب لافتاً إلى أن شرف يتعامل مع مطالب الثورة بنفس أسلوب النظام السابق في أن الزمن هو الذى يحسم القضايا وليس رئيس الحكومة والوزراء.
وانتقد إسكندر سياسة الحكومة الحالية فى التعامل مع ملفات الفساد ومحاكمات رموز النظام السابق واصفاً أسلوب الحكومة بـ«الرخو» فى التعامل مع مثل هذة الأمور خاصة مع من ينتهكون هيبة وحرمة الوطن وتجاوزات البلطجية مشيراً إلى أن غالبية الشعب المصرى لديها شعور عام بالاحباط واليأس.
وانتقد إسكندر أحكام البراءة التى صدرت بحق رموز النظام السابق ووصفها بـ«براءات بالجملة»، مؤكداً أن هذا ليس أمرًا جيداً، رافضاً سكوت عصام شرف رئيس الوزراء لمدة 4 شهور على الضباط المتهمين بقتل الثوار وعندما يتحدث يكتفى فقط بإنهاء خدمتهم، مطالباً بوقفهم بصفة مؤقتة وتقديمهم للمحاكمات وحصلوهم على العقاب إذا حكم القضاء بإدانتهم.
ورفض إسكندر الاعتصامات التى من ِشأنها تعطيل مصالح المواطنين مثل قطع المتظاهرين للطرق الرئيسية وإغلاق الميادين ومنع الموظفين من ممارسة أعمالهم لأن هذا، حسب قوله، يمس هيبة وكرامة الدولة مؤكداً أنه مع حرية الرأى والتعبير لكن فى إطار القانون وعدم تعطيل مصالح المواطنين وقطع الطرق.