عادت الحياة إلي طبيعتها صباح الاثنين بمنطقة العين السخنة والجهات التي أصابها شلل تام بسبب المظاهرات والاعتصامات التي شهدتها السويس مؤخرا، فيما صعّد المعتصمون في السويس تهديداتهم بغلق نفق الشهيد أحمد حمدي المؤدي إلى سيناء وشركات البترول.
وواصل عشرات المعتصمين من شباب التكتل والقوي الوطنية والسياسية بالسويس اعتصامهم أمام مبني فرع هيئة قناة السويس وميدان الأربعين والمحافظة.
وهدد ثوار السويس أنهم سيصعدون احتجاجاتهم حال عدم تفهم المجلس العسكري لمطلبهم الأساسي والرئيسي ويقطعون نفق الشهيد أحمد حمدي, وتحدث سامح شبل، أحد المعتصمين في بورتوفيق، عن خطوات تصعيدية مقبلة مثل غلق شركات البترول مع ضمان سلامتها، وإعادة غلق طريق العين السخنة، ونفق الشهيد أحمد حمدي وهو أحد منفذين بريين اثنين يربطان سيناء بمصر.
وأشار محمد التمساح، وهو من معتصمي المحافظة، إلى أن المعتصمين بإعادة الإضراب عن الطعام مرة أخرى خلال الساعات القادمة بعدما أعطوا مهله 24 ساعه للمجلس دون تنفيذ شيء من مطالبهم.
ودعا تكتل شباب السويس إلى تظاهرة مليونية سلمية الثلاثاء أمام الطريق الملاحي لنصرة الثورة بالسويس، مؤكدين مواصلة اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم التي أعلنوها منذ بداية الاعتصام، واعتبروا أن اختيار مكان الاعتصام أمام الممر الملاحي نابع من أهمية المكان الذي ضحى آلاف المصريين والسوايسة بدمائهم من أجل تحريره.
ووزع التكتل بياناً على أهالي السويس الاثنين دعوا إليه الأهالي إلى مليونية الثلاثاء جاء فيه التالي «دعوة لكل أهالي السويس الباسلة شرارة الثورة الأولى للمظاهرة السلمية الحاشدة أمام مبنى الإرشاد ببورتوفيق التي تشارك بها كل محافظات مصر تعبيراً عن إيمانها بدور السويس في الثورة وأن مطالب الشعب السويسي هي مطالب مصر وسيكون شعار الجميع من هنا بدأت الثورة ومن هنا سنكتمل».
وأضاف البيان «نؤكد أن كل ما صدر وسيصدر من تصعيد هو نتيجة لتجاهل المجلس العسكري لمطالب الثورة ورداً على كل من ادعى أن السوايسة يريدون الإضرار بمصالح مصر متمثلة في قناة السويس شاركونا في إرسال رسالة إلى العالم».
وقال كمال البنا، عضو تكتل شباب السويس، إن الهدف من الوقفة أمام الطريق الملاحي للقناة لا يهدف إلى تعطيل حركة الملاحة كما ادعى البعض وكما نشرت بعض وسائل الإعلام المختلفة، فأهالي السويس يدركون جيداً أهمية القناة وأنها تمثل أمناً قومياً للبلاد.
وأضاف أن واجب كل مصري هو الحفاظ على أمنه الوطني والقومي وأن الاعتصام المفتوح الذي أعلن منذ أيام أمام الطريق الملاحي جاء كنوع من أنواع التصعيد ردا على تجاهل المجلس العسكري لمطالب الثوار والتي جاء في مقدمتها القصاص من أفراد الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين.
وأرجع البنا سبب الدعوة إلى مليونية اليوم أمام الطريق الملاحي للقناة وبجوار مبني الإرشاد بمنطقة بورتوفيق لكي نبعث برسالة إلى العالم بأننا نعتز بهذا الصرح الدولي العالمي ونتظاهر بجواره كنوع من أنواع التصعيد والضغط على المجلس العسكري دون الإضرار بمصالح الدولة وأمنها القومي.
ونفى البنا ما ذكره الجيش من أن المواطنين التسعة الذين ألقي القبض عليهم، عوملوا معاملة حسنة وأن الجيش تفاوض معهم وأكرمهم ثم أفرج عنهم، وقال إنهم تعرضوا للصعق بالعصي الكهربائية والكراكات الحديدة واقتيدوا إلى مقر الجيش الثالث الميداني بمنطقة عجرود.
في الوقت نفسه عززت القوات المسلحة المنطقة المحيطة بمبنى الإرشاد بالعشرات من أفراد الجيش ووضعت أسلاكًا شائكة جديدة حول المكان لزيادة التأمين.