«بانيتا»: واشنطن قد تتصرف بشكل منفرد مع ميليشيات عراقية تدعمها إيران

كتب: رويترز الإثنين 11-07-2011 14:51

 

قال وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، الاثنين، إن الولايات المتحدة قلقة من تسليح إيران لمتشددين عراقيين وأنها قد تتحرك بشكل منفرد إذا لزم الأمر للتعامل مع هذا الخطر.

وقتل 14 جنديا أمريكيا في العراق في يونيو وحده ليصبح أكثر الشهور دموية بالنسبة للقوات الأمريكية هناك منذ ثلاث سنوات. وألقى مسؤولون أمريكيون مسؤولية معظم الهجمات على ميليشيات تزودها إيران بأسلحة.

وقتل ثلاثة جنود أمريكيين آخرين على الأقل في شهر يوليو من بينهم جندي قتل الأحد في اليوم الذي وصل فيه بانيتا إلى العراق في أول زيارة له للبلاد بعد توليه منصب وزير الدفاع منذ نحو 10 أيام خلفًا لروبرت جيتس.

ومازال للولايات المتحدة 46 ألف جندي في العراق بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على احتلالها له على رأس تحالف غربي عام 2003. وأسقط الاحتلال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وتعتزم واشنطن سحب جميع قواتها من العراق بحلول نهاية العام بموجب اتفاق أمني بين الجانبين. وقال بانيتا «نحن قلقون للغاية بشأن إيران والأسلحة التي تقدمها لمتطرفين هنا في العراق. ونحن نرى نتائج هذا. في يونيو خسرنا عددا كبيرا من الأمريكيين نتيجة هذه الهجمات. ولا يمكننا ببساطة أن نقف مكتوفي اليدين ونسمح باستمرار هذا».

وأضاف بانيتا أن واشنطن ستضغط أولا على الحكومة العراقية والجيش لملاحقة الجماعات الشيعية المسؤولة عن هذه الهجمات.

واستطرد «ثانيا سنفعل ما علينا أن نفعله بشكل منفرد لنتمكن من ملاحقة هذا الخطر أيضا وهو ما نفعله»، مكملاً «وثالثا نضغط على إيران حتى لا تواصل هذا المسلك. لأنه بصراحة عليهم أن يعلموا أن مسؤوليتنا الأولى هي حماية من يدافعون عن بلدنا. وهذا ما سنفعله».

وأنهت القوات الأمريكية رسميا عملياتها القتالية في العراق في أغسطس من العام الماضي وتعمل الآن بدرجة كبيرة في الخلفية وفي تدريب ومساعدة قوات الشرطة والجيش العراقية ضد مقاتلين ضعفت قوتهم كثيرا لكنهم قادرون على شن مئات الهجمات كل شهر.

وقال مصدر بوزارة الداخلية العراقية إنه بعد وصول وزير الدفاع الأمريكي الجديد للعراق بساعات أطلق مقاتلون ثلاثة صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء في بغداد التي تضم السفارة الأمريكية والعديد من المباني الحكومية. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.

ويضغط مسؤولون أمريكيون ومن بينهم بانيتا على العراق حتى يقرر ما إذا كان سيطلب من القوات الأمريكية البقاء بعد الموعد المقرر للانسحاب.

وردا على سؤال أمس عما إذا كان سيشجع العراق على طلب بقاء بعض القوات الأمريكية قال بانيتا «سوف أشجعهم على اتخاذ قرار كي نعلم الى أين نمضي».

ويقول مسؤولون أمريكيون إن الوقت يضيق وإنه كلما طال انتظار العراقيين كان من الصعب على الولايات المتحدة الموافقة على الطلب. وصرح نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي بأنه سيلتزم بالقرار الذي يجمع عليه غالبية الزعماء السياسيين.

وأعطت الكتل الشيعية والسنية والكردية نفسها أسبوعين لتحديد موقفها من قضية انسحاب القوات الأمريكية.