قال الدكتور عماد أبوغازى، وزير الثقافة، إنه لا سلطة للحكومة للتدخل فى أحكام القضاء، فيما وصف الكاتب الصحفى سعد هجرس وضع الإعلام بأنه بات أسوأ مما كان عليه قبل ثورة 25 يناير.
وقال وزير الثقافة ـ فى ندوة نظمها مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط، بالتعاون مع منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بعنوان «آليات بناء الدولة المدنية الحديثة» ـ إن قانون الانتخاب لابد أن يجمع بين نظامى القائمة والفردى حتى لا يطعن عليه بعدم الدستورية، مؤكداً أن القوائم ليست الضامن لحق الشعب، وأنه على الشعب أن يحمى حقه بنفسه.
وعن رأيه فى الأحكام الصادرة ببراءة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين فى أحداث 25 يناير، قال «لا سلطة للحكومة فى أن تتدخل فى أحكام القضاء».
وطالب أبوغازى بتكاتف جميع مؤسسات المجتمع فى بناء صياغة ثقافية جديدة لنشر الوعى، مؤكداً الحاجة إلى إعادة بناء مناهج التعليم، خاصة التاريخ والتربية الوطنية، لنشر قيم المواطنة وقبول التداول السلمى للسلطة والديمقراطية.
من جانبه، أكد الكاتب الصحفى سعد هجرس أن الإعلام المصرى بات أسوأ مما كان عليه قبل ثورة 25 يناير، بسبب تراجع المعايير المهنية إلى حد كبير جداً ـ على حد وصفه.
وقال إن الإعلام لم يعد يعبر عن الناس، وهناك 4 قضايا كانت قبل الثورة ومازالت موجودة، أولاها أننا فى عصر مبارك عشنا أعلى سقف للحرية، لكنها كانت حرية عرفية، وثانيتها وجود قيود على حرية الصحف، وثالثتاً لم يكن هناك قانون لتداول المعلومات، والرابعة أن القوانين تضم ترسانة من المواد القانونية المناهضة لحرية التعبير، ومنها قانون حبس الصحفيين.
وأكد «هجرس» أنه ضد وجود وزير للإعلام، وقال مداعباً الدكتور عماد أبوغازى: «مافيش دولة ديمقراطية فيها وزير إعلام أو ثقافة»، فرد أبوغازى: «لأ.. فرنسا فيها أشهر وزير ثقافة».