«شولتر» لشيخ الأزهر: أفكار عديدة تسىء للإسلام فى أوروبا

كتب: أحمد البحيري, جمعة حمد الله الأحد 10-07-2011 19:23


استقبل الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، صباح الأحد، وفد البرلمان الأوروبى برئاسة مارتن شولتر عضو البرلمان الأوروبى، رئيس مجموعة الأحزاب الاشتراكية بالبرلمان، الذى تأتى زيارته لمصر فى إطار استعداده لتولى منصب رئيس البرلمان الأوروبى مطلع العام المقبل.


وشرح الإمام الأكبر لـ «شولتر» دور الأزهر فى الفترة الحالية خاصة فى نشر الإسلام الصحيح، وقال إن الأزهر الشريف هو الجهة الوحيدة التى تدير شؤون الإسلام الوسطى الحقيقى المعتدل، كما قدم الإمام شرحاً مستفيضاً عن وثيقة الأزهر الشريف، وطلب من الضيف دراسة الوثيقة وإبلاغ الأزهر برأيه فيها.


وقال شيخ الأزهر إن مشكلة زرع إسرائيل فى العالم العربى لابد من حلها، مشيرا إلى أن الغرب يتعامل معها بمكيالين، وهو ما يترك تأثيراً سلبيا فى نفوس الشعب العربى، مؤكداً أن الغرب يحتاج لحكمة الشرق.


وطالب مارتن شولتز باستمرار التواصل وتبادل المعلومات حول الدين الإسلامى، وتواصل الحوار مع مؤسسة الأزهر، خاصة فى المرحلة المقبلة، وقال إن هناك العديد من الأفكار التى تسىء لحقيقة الإسلام فى أوروبا. فى سياق متصل، استقبل محمد العرابى، وزير الخارجية، النائب الألمانى، مارتن شولتز، وقالت السفيرة منحة باخوم، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن اللقاء تناول دور البرلمان الأوروبى فى دعم الشراكة المصرية - الأوروبية، وتعزيز التعاون مع مصر فيما يتعلق بمواجهة البطالة وتوفير الإسكان منخفض التكلفة والتدريب المهنى وغيرها من أوجه التعاون التى تدعم مصـر فى تجاوز تحديات المرحلة الانتقالية وإتمام عملية التحول الديمقراطى على النحو المأمول.


وأشارت «باخوم» إلى مناقشة تطورات الموقف على الصعيد السودانى وتوجه وفد مصرى رفيع المستوى برئاسة الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى جوبا للمشاركة فى الاحتفالات الخاصة بإعلان دولة جنوب السودان، حيث استعرض «العرابى» أبرز ملامح التوجه المصرى لزيادة التعاون مع دولة جنوب السودان التى كانت مصر من أوائل دول العالم فى الاعتراف بها. وعلى الصعيد الفلسطينى، تناول اللقاء آخر المستجدات فى عملية السلام واعتزام الطرف الفلسطينى التحرك لدى الأمم المتحدة، وأكد العرابى أن التطورات الحالية فى الشرق الأوسط تفرض حتمية التوصل بشكل عاجل إلى تسوية النزاع الفلسطينى - الإسرائيلى بما يحقق طموحات وآمال شعوب المنطقة فى السلام العادل والدائم.